نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تنسحب أمريكا من حلف الناتو, اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 01:51 صباحاً
نشر في الوطن يوم 11 - 03 - 2025
جدد الملياردير إيلون ماسك، أحد أبرز رجال الأعمال المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دعواته لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وكتب ماسك، في منشور على منصته الاجتماعية «إكس» (تويتر سابقًا)، أن الولايات المتحدة «يجب أن تخرج حقًا» من الحلف، مؤيدًا تصريحات سابقة للسيناتور الجمهوري مايك لي الذي دعا إلى انسحاب فوري.
ويأتي هذا الموقف في سياق انتقادات متكررة من إدارة ترمب للناتو، حيث شدد ترمب على أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا غير عادل في الدفاع عن أوروبا، مشككًا في التزام واشنطن بمبدأ الدفاع المشترك المنصوص عليه في المادة الخامسة من ميثاق الحلف.
تصاعد الجدل
ولطالما انتقد ترمب الحلفاء الأوروبيين لعدم مساهمتهم بما يكفي في ميزانية الدفاع الجماعي، وهدد بأن الولايات المتحدة قد لا تدافع عن الدول الأعضاء التي لا تفي بحد الإنفاق الدفاعي المتفق عليه، وهو 2 % من الناتج المحلي الإجمالي. في أحد تصريحاته الأخيرة، ألمح ترمب إلى إمكانية رفع هذا الحد إلى 5 %، الأمر الذي سيتطلب زيادة كبيرة في الإنفاق حتى من الولايات المتحدة نفسها.
وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، الخميس، سُئل ترمب عمّا إذا كان سينفذ تهديداته بعدم الدفاع عن دول لا تدفع نصيبها من الإنفاق العسكري، فأجاب بوضوح: «إذا لم يدفعوا، فلن ندافع عنهم».
تعزيز النفوذ
ومنذ صعود ماسك كمستشار بارز لإدارة ترمب، استخدم نفوذه لدعم سياسات ترمب، لا سيما فيما يتعلق بإعادة هيكلة الحكومة وتسريح الموظفين الفيدراليين. ويعكس موقفه الأخير بشأن الناتو تحوّلًا أوسع في توجهات السياسة الخارجية الأميركية تحت إدارة ترمب، والتي شهدت توترات متزايدة مع أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا.
وفي وقت سابق من فبراير، انتقد ماسك الناتو، قائلًا إنه بحاجة إلى «إصلاح شامل»، مشيرًا إلى أن الحلف لم يعد يخدم المصالح الأميركية كما كان من قبل.
العلاقة مع أوروبا
ومنذ تولي ترمب الرئاسة، توترت العلاقات بين واشنطن وأوروبا، لا سيما فيما يتعلق بالدعم الأميركي لأوكرانيا. وبينما وفرت إدارة بايدن مساعدات عسكرية كبيرة لكييف في حربها ضد روسيا، ضغط ترمب على أوكرانيا لتقديم تنازلات من أجل إنهاء النزاع بسرعة.
وفي مشهد غير مسبوق، اندلع جدل حاد في أواخر فبراير بين ترمب ونائبه جيه دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في المكتب البيضاوي. غادر زيلينسكي الاجتماع دون التوصل إلى اتفاق حول صفقة معادن نادرة كانت محور اهتمام كبير، مما زاد من توتر العلاقات بين الطرفين وأثار مخاوف القادة الأوروبيين بشأن مستقبل الدعم الأميركي لكييف.
ردود فعل دولية
ووسط تصاعد الجدل، أكد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أن الشراكة عبر الأطلسي تظل «الأساس» لتحالف الناتو، مشيرًا إلى التزام ترمب السابق بالحلف، لكنه شدد أيضًا على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي.
ومن جهتها، ذكرت الصحفية المخضرمة كريستيان أمانبور بأن المادة الخامسة من ميثاق الناتو فُعّلت لمرة واحدة فقط في تاريخ الحلف – عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، عندما وقفت الدول الأعضاء إلى جانب الولايات المتحدة.
أما النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا، فقد دعمت دعوات ماسك، مغردة على «إكس» في الثاني من مارس: «حان الوقت لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو!».
هل يمكن الانسحاب؟
ورغم تصاعد الدعوات للانسحاب، لا يستطيع أي رئيس أميركي اتخاذ هذه الخطوة بشكل أحادي. وفقًا لقانون تفويض الدفاع الوطني، لا يمكن تعليق أو إنهاء أو سحب عضوية الولايات المتحدة في الناتو إلا بموافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ أو بموجب قانون صادر عن الكونغرس.
في ظل ذلك، يبقى من غير الواضح ما إذا كان ترمب سيمضي قدمًا في هذا التوجه، أو ما إذا كانت هذه التهديدات ستظل أداة ضغط لإجبار الحلفاء الأوروبيين على زيادة مساهماتهم الدفاعية.
توجهات أخرى
ولطالما دعم ماسك عدة توجهات لسياسات ترمب، من أبرزها تقليص دور الحكومة الفيدرالية، حيث أيّد جهود ترمب في تقليل البيروقراطية، وتسريح عدد كبير من الموظفين الفيدراليين، معتبرًا أن الحكومة تحتاج إلى كفاءة أعلى وتقليل الإنفاق غير الضروري، وكذلك دعم ماسك فكرة تقليل الالتزامات العسكرية الخارجية، بما في ذلك تقليص الوجود الأميركي في الحروب الخارجية، وإجبار الحلفاء مثل دول الناتو على تحمل تكلفة أكبر للدفاع عن أنفسهم. ووافق على موقف ترمب بأن أمريكا لا يجب أن تقدم مساعدات غير محدودة لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن أوروبا يجب أن تتحمل مسؤولية أكبر في هذا النزاع. وأبدى ماسك تأييدًا لبعض سياسات ترمب المتعلقة بتشديد الرقابة على الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أهمية حماية الحدود الأميركية وتعزيز الأمن الداخلي. وانتقد ماسك، مثل ترمب، القيود المفروضة على حرية التعبير في المنصات الرقمية، خاصة بعد حظر حساب ترمب من «تويتر» سابقًا، وسعى إلى جعل منصته «إكس» أكثر حرية في التعبير.
في حين دعم سياسات ترمب التي تهدف إلى إعادة المصانع والاستثمارات إلى أميركا، وتقليل الاعتماد على الصين، معتبرًا أن ذلك ضروري لتعزيز الاقتصاد الأمريكي.
إيلون ماسك دعا إلى انسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو لأسباب رئيسية، منها:
عبء الإنفاق الدفاعي: يرى ماسك أن أمريكا تتحمل تكلفة غير عادلة في الدفاع عن أوروبا، في حين أن العديد من الدول الأعضاء لا تفي بالتزاماتها المالية تجاه الحلف.
عدم استفادة أمريكا المباشرة: يشكك ماسك في جدوى استمرار أمريكا في الحلف، معتبرًا أنه لا يقدم حماية مباشرة لمصالحها.
الانسجام مع توجهات ترمب: موقف ماسك يتماشى مع سياسات ترمب التي تدعو إلى تقليل الالتزامات العسكرية الخارجية، والتركيز على القضايا الداخلية.
ضرورة إصلاح الناتو: يرى ماسك أن الحلف بحاجة إلى «إصلاح شامل»، ويعتقد أن أميركا يجب ألا تبقى فيه دون تغييرات جوهرية.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق