مارك زوكربيرج: أغلب أصدقاء المستقبل سيكونوا افتراضيين!

عالم التقنية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في سلسلة متتابعة من الظهور الإعلامي غير المعتاد، كشف مارك زوكربيرج عن رؤيته لمستقبل يندمج فيه الذكاء الاصطناعي بعمق في نسيج العلاقات الإنسانية، ليصبح صديقاً ومعالجاً نفسياً ووكيل أعمال.

«الناس سيبحثون عن نظام يعرفهم جيداً ويفهمهم كما تفعل خوارزميات التغذية حالياً،» صرّح زوكربيرج خلال حواره مع جون كوليسون، رئيس شركة سترايب، في مؤتمرها السنوي الثلاثاء الماضي.

واستند مؤسس فيسبوك في طرحه إلى ما وصفه بـ «أزمة الصداقة» في المجتمع الأمريكي، حيث قال خلال مقابلة مع المذيع دواركيش باتيل: «الأمريكي العادي لديه أقل من ثلاثة أصدقاء، بينما يحتاج في الواقع إلى نحو 15 صديقاً.» مضيفاً في بودكاست آخر مع المحلل بن تومبسون: «لمن لا يملك معالجاً نفسياً، سيكون لديه ذكاء اصطناعي.»

وتمثل هذه الخرجات الإعلامية المكثفة – التي شملت حوارات مع ساتيا ناديلا من مايكروسوفت وعلي غودسي من داتابريكس – حملة غير مسبوقة لترويج رؤية زوكربيرج لمستقبل التفاعل الإنساني.

تتمحور إستراتيجية ميتا الجديدة حول دمج الذكاء الاصطناعي Meta AI عبر منصاتها المختلفة، بما فيها فيسبوك وإنستغرام ونظارات راي-بان الذكية. ويقول زوكربيرج إن قرابة مليار شخص يستخدمون هذه الخدمة شهرياً، مشدداً على أن الذكاء الاصطناعي الشخصي سيتجاوز مجرد معرفة تفضيلات المستخدم ليتصرف كصديق مقرب يمتلك «فهماً عميقاً لحياة الشخص.»

لكن سجل زوكربيرج في التنبؤ بمستقبل التفاعلات البشرية متفاوت. فبعد نجاحه الكبير مع فيسبوك وصفقات الاستحواذ المربحة على إنستغرام وواتساب، راهن في 2022 على «الميتافيرس» كمستقبل للتواصل، وهو رهان لم يؤتِ ثماره بعد.

ويواجه هذا التوجه انتقادات من خبراء مثل ميغانا دار، المديرة السابقة في إنستغرام، التي وصفت الأمر بأنه «المنصات نفسها التي أدت إلى عزلتنا الاجتماعية تقدم الآن حلاً لوباء الوحدة… كمن يشعل حريقاً ثم يعود كرجل إطفاء.»

كما أثيرت مخاوف أخلاقية بعد ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال عن سماح ميتا لروبوتات الدردشة على تطبيقاتها بتقديم «أدوار رومانسية» حتى مع مستخدمين قاصرين.

يعتقد ستيفن شولر، أستاذ العلوم النفسية بجامعة كاليفورنيا، أن روبوتات الدردشة لا يمكنها استبدال العلاقات البشرية الحقيقية، لكنه يرى في المقابل أن البديل بالنسبة للكثيرين ليس بين «روبوت دردشة أو معالج»، بل بين «روبوت دردشة أو لا شيء»، في إشارة إلى محدودية وصول الكثيرين للدعم النفسي المهني.

المصدر

WSJ

تابع عالم التقنية على

Google News

أخبار ذات صلة

0 تعليق