اليوم الجديد

من يلو إلى القمة.. عودة عملاق

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من يلو إلى القمة.. عودة عملاق, اليوم السبت 10 مايو 2025 04:21 مساءً

من يلو إلى القمة.. عودة عملاق

نشر بوساطة علي حسن حسون في الوطن يوم 10 - 05 - 2025


حين سقط الأهلي إلى دوري الدرجة الأولى (دوري يلو)، ظنّ البعض أن صفحة مضيئة من تاريخ كرة القدم السعودية قد أُغلقت، وأن ناديًا عريقًا اعتاد المنافسة على البطولات سيكون مجرد ذكرى في الذاكرة الكروية وأعتقد كثيرون أن الكيان الأهلاوي قد فقد بريقه، وأن العودة إلى القمة ستكون شبه مستحيلة.
لكن من لا يعرف الأهلي، لا يدرك أن الكبار لا يسقطون، بل يتعثرون ليعودوا أشد صلابة، وأكثر شراسة في ميدان التحدي والأهلي لم يكن يومًا ناديًا عابرًا، بل أحد أركان الكرة السعودية، وأحد أعمدتها التاريخية.
و التاريخ لا يُكتب بالظنون ولا بالتشكيك، بل يُسطّر بالإرادة، وبالرجال الذين يعرفون أن المجد لا يُمنح، بل يُنتزع. وهذا ما فعله رجال الأهلي، حين قرروا أن يُعيدوا رسم لوحة الإنجازات، بعرقهم وصبرهم، وأن يثبتوا أن الكبوة لا تعني النهاية، بل قد تكون بداية لميلاد جديد.
اليوم، يعود الأهلي لا ليشارك فقط، بل ليتوّج بطلاً لبطولة النخبة الآسيوية، رافعًا راية الوطن في لحظة تاريخية، أعادت البهجة للمدرجات الخضراء، وأعادت الهيبة لنادٍ لطالما كان مدرسة في الروح الرياضية والفن الكروي.
رحلة العودة من الدرجة الأولى لم تكن مفروشة بالورود، بل كانت مليئة بالضغوط والعقبات. لكن الفريق واجهها بعزيمة لا تلين، وكتب فصلا ملهمًا في كتاب العزيمة والتحدي، لتكون رسالته: «من الجراح يولد الأبطال».
بطولة النخبة لم تكن مجرد كأس تُضاف إلى خزائن النادي، بل وسام شرف لكل من قاتل وآمن، من لاعب ومدرب وإداري، إلى مشجع بقي وفيًا رغم الانكسارات. إنها تتويج لمسيرة نهوض شاقة، ودليل أن الطموح لا يُقهر حين يتسلّح بالإصرار.
وما يدعو للعجب – بل للعَتَب – أن بعض الأندية الكبرى في السعودية آثرت الصمت، وغابت تهنئتها لهذا الإنجاز الكبير، وكأن الروح الرياضية توقفت عند حدود المنافسة داخل الملعب، مع أن ما تحقق يُشرّف الكرة السعودية بأكملها، وليس الأهلي فقط.
ألف مبروك للأهلي.. هذا ليس لقبًا فحسب، بل ميلاد جديد لعملاق عاد ليقول كلمته من جديد.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :