وساطة تنهي أخطر مواجهة منذ عقود بين الهند وباكستان

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وساطة تنهي أخطر مواجهة منذ عقود بين الهند وباكستان, اليوم السبت 10 مايو 2025 11:56 مساءً

وساطة تنهي أخطر مواجهة منذ عقود بين الهند وباكستان

نشر في الوطن يوم 10 - 05 - 2025

1164942
اتفقت الهند وباكستان، على وقف شامل وفوري لإطلاق النار، منهيةً بذلك واحدة من أخطر جولات التصعيد العسكري بين البلدين النوويين منذ عقود، وذلك إثر وساطة أمريكية شاركت فيها السعودية وتركيا. وجاء الإعلان عن الاتفاق أولًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عبر منصته «تروث سوشيال»، مؤكدًا أن الطرفين اتفقا على «وقف إطلاق نار كامل وفوري»، ومشيدًا بما وصفه ب«المنطق السليم والذكاء العالي» للجانبين.
حسم التصعيد
والتحرك بالوساطة جاء بعد تصعيد غير مسبوق استمر قرابة ثلاثة أسابيع، أعقب هجومًا دمويًا استهدف سُياحًا في الشطر الهندي من كشمير أودى بحياة 26 مدنيًا يوم 22 أبريل. وقد اتهمت الهند باكستان بدعم منفذي الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى جانب نائب الرئيس جيه دي فانس، أن واشنطن كثفت اتصالاتها بقيادات البلدين خلال الساعات ال48 الأخيرة. وقد شملت الاتصالات رئيسي الوزراء ناريندرا مودي وشهباز شريف، إضافة إلى قيادات عسكرية عليا، وتوجت باتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والدخول في محادثات شاملة في موقع محايد لم يُعلن عنه بعد.
وأشاد روبيو ب«المرونة التي أبداها الطرفان»، مؤكدًا أن هدف بلاده هو منع اندلاع حرب شاملة في جنوب آسيا.
تنسيق عسكري
ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري أن رئيسي العمليات العسكرية في الهند وباكستان أجريا اتصالًا مباشرًا، مساء السبت، وأصدرا تعليمات بوقف العمليات البرية والجوية والبحرية على الفور. كما اتُفق على عقد محادثات عسكرية إضافية في 12 مايو لبحث آليات الاستقرار على خط السيطرة في كشمير.
ميدان الحرب
وتصعيد الأيام الماضية شمل ضربات صاروخية متبادلة وغارات بطائرات مسيرة، وأدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، من الجانبين. ففي 10 مايو، قصفت الهند قواعد جوية باكستانية في راولبندي وتشاكوال وجهانج، بينما أعلنت إسلام آباد أنها ردّت باستخدام صواريخ «فاتح» متوسطة المدى استهدفت منشآت عسكرية هندية.
وأفاد سكان في الشطر الهندي من كشمير أنهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة في سريناغار وجامو وأودامبور. وأظهرت مشاهد تدميرًا واسعًا طال منازل ومرافق مدنية، كما سجلت إصابات في صفوف المدنيين، بينهم أطفال.
وفي رد فعل شعبي، أعرب باكستانيون عن ارتياحهم لعودة الهدوء.
سياسيون يرحبون بالهدنة
ورحب عمر عبدالله، المسؤول الأعلى المنتخب في كشمير الهندية، باتفاق وقف إطلاق النار، معربًا عن أسفه لعدم حدوثه قبل أيام. وقال: «لو حدث ذلك قبل يومين أو ثلاثة أيام، لربما تجنبنا إراقة الدماء وخسارة الأرواح».
ورغم خطورة التصعيد الأخير، فإن اتفاق وقف إطلاق النار يمنح البلدين فرصة ثمينة للعودة إلى طاولة الحوار، وسط ضغوط دولية ورغبة داخلية متنامية لدى شعبيهما في تجنب الحرب. وتبقى الأنظار معلقة على المحادثات المرتقبة في 12 مايو، والتي قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في العلاقة بين الجارتين النوويتين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق