جاء فوز الهلال على مضيفه الفيحاء 2-0 في الدوري السعودي يوم الجمعة، بمثابة استعادة التوازن للفريق الأزرق بعد خسارتين متتاليتين أمام الأهلي في الدوري 2-3 وباختاكور آسيويا 0-1، وتنفس البرتغالي جيسوس مدرب الفريق الصعداء أخيراً وهو يجلس في مواجهة الصحفيين حيث بدت على ملامحه علامات الرضا بعدما اختفت في الفترة الماضية بسبب النتائج التي لم يعهدها مع الفريق خلال فبراير الماضي ومطلع مارس الحالي وأدت إلى خسارة الكثير من النقاط والتراجع للمركز الثاني في الدوري.
وأسهم الفوز الهلالي الذي رسم مساره ثنائية لاعب الوسط محمد كنو والعائد من الإصابة ميتروفيتش إلى تقليص الفارق مع الاتحاد المتصدر إلى 4 نقاط بدلاً من 7، ما يشكل ضغطاً كبيراً على العميد الذي يمتلك 58 نقطة ويقع تحت تأثير سلسلة من التعادلات أعقبت فوزه على الهلال 4-1 في الجولة 21.
وقال جيسوس: «حققنا فوزاً مهماً، ساعدنا في تقليص الفارق مع المتصدر، لقد ظهرت الكثير من الإيجابيات على مستوى الروح التي لعب بها اللاعبون».
وأضاف: «نلعب مباراة كل 3 أيام وهذا مجهد، بعض اللاعبين وصلوا إلى أقصى ما يمكن، مع ذلك لا نستطيع التدوير لأن لدينا 8 لاعبين مصابين».
وأكد المدرب البرتغالي أن فريقه واجه فريقاً منظماً ولديه خطة لعب جيدة لكنه في النهاية حقق الفوز وهو الأهم في هذا المنعطف.
وفي القطب العاصمي الثاني (النصر) جاء التعادل مع الشباب على الأول بارك 2-2 بمثابة الضربة الجديدة لفرص رفاق كريستيانو رونالدو الذي كاد أن يجن قبل احتساب هدفه الثاني في المباراة بسبب التأخر في العودة لتقنية الفيديو والتأكد من وضعية «الدون» قبل أن يسجل هدفه رقم 18 في الدوري و463 بعد سن الثلاثين.
وتقدم الشباب في الدقيقة 41 من نقطة الجزاء عن طريق عبد الرزاق حمد الله، لكن النصر قلب الطاولة بهدفين في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بثنائية أيمن يحيى ورونالدو في الدقيقتين «45+2 و 45+6».
وتعرض مدافع النصر محمد آل فتيل للطرد في الدقيقة 52 ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين، واستفاد الشباب من الموقف ليدرك التعادل في الدقيقة 67 بواسطة المدافع محمد الشويرخ.
وقال الإيطالي بيولي مدرب النصر: «أشعر بالحزن حيث يرى أن فريقه قدم الجهد الذي يستحق من ورائه الفوز بنقاط اللقاء الثلاث».
وأضاف: «نمر بظروف صعبة في المباريات الأخيرة، دائماً نتأخر في النتيجة ونبدأ البحث عن التعادل ثم الانتصار، أمام الشباب بذل اللاعبون جهداً كبيراً ونالهم الإرهاق لكننا لن نتوقف سنستمر في تصحيح وضعيتنا لنفوز في المباراة القادمة آسيوياً».
وبرر إخراج رونالدو بعد 70 دقيقة بخوفه من تأثير الإرهاق وانتظار الأهداف من البديل دوران، لكن المباراة في النهاية انتهت بالتعادل وهو أفضل من الخسارة على حد وصفه.
وعلى النقيض اعتبر التركي فاتح تريم مدرب الشباب نتيجة جيدة لفريقه الذي يحتل المركز السادس، وأكد: «كان بإمكاننا الفوز، لقد تكمنا في المباراة بعد طرد لاعب النصر، وتهيأت لنا فرص عديدة لنحقق النقاط الثلاث أمام فريق قوي يمتلك العناصر والخبرة».
وفي جدة اصطاد الخليج نقطة من الأهلي بتحقيق التعادل 2-2 على ملعب عبدالله الفيصل، وكان الضيوف قريبين من العودة إلى الدمام بالنقاط الثلاث لو لم يسجل البرازيلي جوليان هدفاً قاتلاً في الدقيقة 90 أعاد الأهلي للمباراة ومنحه النقطة 48 متساوياً مع النصر الذي يتقدم بفارق الأهداف في المركز الرابع.
وبدا يايسله مدرب الأهلي منفعلاً طوال المباراة وبعدها قال: «خرجنا بنتيجة غير متوقعة، تلقينا هدفين، ولبم نستطع العودة إلا في نهاية المطاف، لست راضياً عن الكثير من الأمور، وسأكون حذراً في حديثي عن الحكم في حالة علي مجرشي الذي تعثر في منطقة الجزاء، وأمل أن الحكم اتخذ القرار الصحيح بعد العودة للتقنية».
بدأ الأهلي المباراة أولاً في التسجيل عن طريق النيران الصديقة بواسطة سعيد آل حمسل في الدقيقة 30، وقلب الخليج الطاولة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عن طريق عبدالله آل سالم والبرتغالي مارتينيز (45+2 و 45+9) بينما سجل جوليانو هدف التعادل للأهلي في الدقيقة 90.
وتقام السبت 3 مواجهات تصب جميعها في تحسين المراكز وحسابات الهبوط، حيث يستضيف التعاون الثامن ضمك الثالث عشر، ويلتقي العروبة الثاني عشر بالاتفاق السابع، والرياض الحادي عشر بالأخدود السابع عشر.