إعداد: علي نجم
فرض العين نفسه بأهدافه الرأسية و«سلاح الجو» زعيماً فوق صدارة جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما تساوى بالعلامة الكاملة مع النصر بعد نهاية الجولة الثانية، «العاصفة» بنتائجها التي خالف بعضها التوقعات.
وفي وقت توقعنا أن تكون الجولة الأولى وما حفلت به من أحداث واعتراضات، وقرارات، هي الأبرز في المسابقة، جاءت حصيلة المرحلة الثانية لتطيح بكل التوقعات، وتعيد خلط الأوراق، وتبرهن مرة جديدة أن التكهن بنتائج وشكل التنافس في دوري الإمارات ليس سوى ضرب من الجنون.
ويمكن وصف المرحلة الثانية ب «جولة الجنون الكروي»، بعدما شهدت نتائج وتقلبات، ومفاجآت من العيار الثقيل، قد تكون سبباً في تغيير الكثير من ملامح وشكل التنافس في القادم من جولات المسابقة التي دخلت مرحلة التوقف الدولي حتى 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.
واعتلى العين صدارة جدول الترتيب للمرة الأولى منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حين كانت المرة الأخيرة التي عرف فيها العين حلاوة التواجد فوق قمة الترتيب العام.
ونجح العين في نيل العلامة الكاملة بعد مباراتين، وسط تألق لافت ل«الجلاد» لابا كوددو الذي سجل ثنائية في مرمى دبا، قبل أن يتألق «رحيمي الصغير» ليخطف هدف الفوز في الرمق الأخير من زمن المباراة.
واستغل العين حتى الان سلاح الجو «الكرات الرأسية» لحسم المباريات للجولة الثانية على التوالي، بعدما كان تراوري قد سجل هدف الفوز في المرحلة الأولى على حساب البطائح بكرة رأسية، ليعود رحيمي ويسجل بدوره هدف الحسم بكرة رأسية، بعدما كان لابا قد سجل أول هدفين في الشوط الأول من زمن المباراة بكرتين رأسيتين.
ورفع «الجلاد» لابا رصيده التهديفي التاريخي إلى 121 هدفاً في المسابقة، ليقترب أكثر من عبد العزيز محمد سابع الهدافين التاريخيين في دورينا.
شريك الصدارة
وتمكن النصر من الدخول شريكاً في الصدارة مع «الزعيم» (+2 لكل فريق)، مع أفضلية للعين بسبب عدد الأهداف التي سجلها (5-2)، دون أن يقلل ذلك من تأثير البداية الإيجابية للفريق الأزرق في الحقبة الجديدة مع المدرب يانكوفيتش.
وجاء النصر وصيفاً بعدما تجاوز عقبة عجمان بهدف من البديل عبد الله توريه، الذي خطف هدف الفوز بكرة رأسية، لينجح «العميد» بدوره في نيل العلامة الكاملة برأسيتين، بعدما كان غوستافو قد سجل هدف الفوز في الجولة الأولى في مرمى كلباء بكرة رأسية أيضاً.
لم تخيب مباراة الوحدة وشباب الأهلي التوقعات، بعدما فرض التعادل نفسه على أجواء القمة الكروية، ليرتفع عداد التعادل في تاريخ مواجهات الفريقين في عصر الاحتراف إلى 14 تعادلاً وإلى ثمانية تعادلات على التوالي في استاد آل نهيان.
ونجح الوحدة في إيقاف «الطوفان الهجومي» لشباب الأهلي، وفرض التعادل الذي وإن تسبب في خسارة نقطتين لكتيبة المدرب مورايس في ملعب السعادة، إلا أنها كشفت ملامح فريق سيكون له كلمة مؤثرة.ووقف القائم والعارضة، وتألق الثنائي زايد الحمادي وحمد المقبالي، حائلاً بين الفريقين وبلوغ الشباك، لتكون القمة الأولى التي تحسم بالتعادل السلبي بين الفريقين منذ 23 سبتمبر 2021 حين تقابلا في الجولة الخامسة.
عودة «فخر أبوظبي»
وسجل الجزيرة العودة إلى الانتصارات بعدما زار ملعب الشارقة ليخرج من الإمارة الباسمة بالنقاط الثلاث على حساب «الملك» بهدف دون مقابل.وقاد المدرب المؤقت للجزيرة حمزة سرار، فريقه لتحقيق الفوز الأول هذا الموسم، وتلميع الصورة الباهتة التي قدمها أمام خورفكان، فجاء الفوز الذي رسم البسمة لجماهير الفريق في مباراة كافح بها زملاء علي خصيف، حتى خرج الفريق بالحصاد الكامل، ليتنفس الصعداء، وليؤكد أن تحرر اللاعبين من ضوابط المدرب السابق ساهم في تحقيق الفوز الثمين، ودفع «الملك» لشرب كأس الخسارة الأولى تحت قيادة المدير الفني الصربي ميلوش.
ولم يكن ميلوش يتوقع ذلك الأداء المتواضع من الفريق الأبيض، فشرب «الملك» كأس الخسارة العاشرة في آخر 48 مباراة لعبها على أرضه.
المفاجأة الكبيرة
أما المفاجأة الكبيرة فقد حققها الظفرة، حين استقبل الوصل، وأجبر المرشح للمنافسة على اللقب على شرب كأس الخسارة بالثلاثة، في ليلة برهن بها المدرب بيتروفيتش أنه «داهية» وأن بصمة المدرب قد لا تحتاج إلى أسابيع كثيرة حتى تظهر على أداء الفريق.
ودفع الوصل ثمناً باهظاً للنشوة التي خاض بها المباراة، وتفكير اللاعبين بأن الفوز والعودة من الظفرة بالنقاط الثلاث سيكون أمراً سهلاً، فجاءت الخسارة أقرب إلى سقوط للفريق من برج عال عاش به بعد فوزه في الجولة الأولى على بني ياس بثنائية نظيفة.
وتعتبر هذه الخسارة ال 12 للفريق الأصفر أمام فريق صاعد في 59 مباراة، كما أنها الأولى بعد 10 انتصارات على التوالي على القادمين من دوري المظاليم.
كلباء يتنفس الصعداء
تنفس كلباء الصعداء في المرحلة الثانية، بعدما عاد من ملعب الشامخة بالعلامة الكاملة، بالفوز على بني ياس المضيف بهدف دون مقابل، ليحصد الفريق الأصفر أول 3 نقاط، وليجبر المضيف على تجرع كأس الخسارة المرة.
ومني «السماوي» بالخسارة الثانية على التوالي في أول جولتين، للمرة الأولى في حقبة الاحتراف، ليصبح المدير الفني البلغاري بوغدانوف أمام تحد كبير بالسعي لإنقاذ الفريق سريعاً، وتفعيل الشق الهجومي بعدما أنهى أول 180 دقيقة بحصاد سلبي على مستوى النقاط والتسجيل.
وواصل ملعب الشامخة معاندة بني ياس الذي لم يعرف حلاوة الفوز على أرضه في آخر 12 مباراة سوى مرة واحدة، وذلك بالفوز على العروبة 2-1 في الجولة 19 من الموسم الماضي في 27 مارس 2025.
العين والنصر يتصدران دوري أدنوك بـ «سلاح الجو»

العين والنصر يتصدران دوري أدنوك بـ «سلاح الجو»
0 تعليق