في إطار الاستعدادات لاستضافة الدورة التاسعة من «تحدي دبي للياقة» عُقد لقاء خاص تم خلاله الكشف عن موعد انطلاق دورة العام 2025 والتي ستستمر على مدار شهر كامل اعتباراً من تاريخ 1 نوفمبر وحتى الثلاثين من الشهر ذاته، حيث يأتي الحدث هذا العام خلال «عام المجتمع» في دولة الإمارات، كما تم خلال اللقاء توجيه الشكر للجهات الحكومية والمدارس والشركات والجهات الراعية ومراكز اللياقة البدنية والمجتمعات المحلية التي ساهمت في نجاح هذا الحدث السنوي.
كذلك، جرى الكشف عن الهوية البصرية الجديدة لهذه المبادرة الرائدة في مجال اللياقة البدنية، خلال اللقاء الذي كان بمثابة مناسبة للاحتفاء بالأثر الإيجابي لتحدي دبي للياقة على صحة سكان المدينة وزوارها، تأكيداً للمكانة المتميزة التي تتمتع بها دبي ومجتمعها كواحدة من أكثر مدن العالم نشاطاً واهتماماً بجودة الحياة والتحفيز على تبنّي الرياضة كأسلوب حياة.
وخلال الحفل، وجّه خلفان بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، الشكر لكل فرد وجهة وشريك حكومي وداعم ساهم في إنجاح تحدي دبي للياقة، مشيراً إلى أن أكثر من 13 مليون شخص شاركوا في دوراته الثماني السابقة.
وأكد أن دعم القيادة الرشيدة ومضافرة الجهود ووعي مجتمع دبي من أهم أسباب حفاظ مبادرة «تحدي دبي للياقة» على تحقيق نجاحات متتالية منذ أن أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في العام 2017، لجعل دبي إحدى أكثر المدن نشاطاً في العالم، إذ يُسهم النجاح المتواصل للمبادرة في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى جعل دبي مدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه.
وتعليقاً على الأثر المستدام لتحدي دبي للياقة، قال خلفان بلهول: «حقق تحدي دبي للياقة نجاحاً كبيراً بفضل دعم ورعاية القيادة الرشيدة وشغف مجتمعنا بالرياضة والتزامه بممارستها. فمنذ انطلاقه عام 2017، أصبح تحدي دبي للياقة تقليداً رياضياً خاصاً بسكان دبي وزوارها، وساهم في تحوّل المدينة إلى مركز رياضي عالمي المستوى. ومع إعلان 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، تعود دورة هذا العام لتجمع الأصدقاء والعائلات والجهات المختلفة لتحقيق هدفهم المشترك المتمثل في تبني نمط حياة أكثر صحةً ونشاطاً».
وكانت بداية تحدي دبي للياقة بإلهام سكان دبي وزوارها الالتزام بممارسة 30 دقيقة من النشاط يومياً على مدار 30 يوماً، وما لبث أن تطور إلى احتفالية رياضية على مستوى المدينة، أطلقتها وحافظت عليها مجتمعات دبي. وفي كل دورة من دوراته، ازدادت المشاركة بمعدل كبير وصل إلى 200%، حيث جمعت هذه المبادرة أفراداً من جميع الأعمار والجنسيات، ما عزز ممارسة النشاط البدني بين أفراد المجتمع، وحثهم على تبنّي أسلوب حياة أكثر صحة ونشاطاً.
هوية بصرية جديدة
وخلال الفعالية، كشف أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، عن الهوية البصرية الجديدة لتحدي دبي للياقة التي تبرز التطور الكبير للمبادرة وتأثيرها الإيجابي على المدينة والمجتمعات المحلية. ويجسد الشعار الجديد، بألوانه النابضة بالحياة وخطوطه الديناميكية، قبول التحدي الملهم والشامل الذي يتبناه مجتمع دبي.
وتعليقاً على تطور هذا الحدث الرياضي المجتمعي الفريد، قال الخاجة: «يعد التغيير الذي أحدثه تحدي دبي للياقة في مدينتنا ومجتمعاتنا ملهماً للغاية، حيث ساعد سكان الإمارة وزوارها على تبنّي نمط حياة أكثر صحة ونشاطاً. ويؤكد هذا التحدي التزام الجميع بتحويل الطموح إلى واقع ملموس، وبناء مجتمع أكثر صحة وترابطاً، وذلك تنفيذا لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، وبما يسهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي الرامي لجعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، بينما تجسّد الهوية المتطورة للتحدي هذه الأهداف لتلهم الملايين نحو حياة أكثر نشاطاً».
وتزامناً مع الإعلان عن الهوية البصرية الجديدة لتحدي دبي للياقة، تم الكشف عن أجندة فعالياته لعام 2025، والتي تتضمن 30 يوماً من الأنشطة والفعاليات المجانية، ودروس وقرى اللياقة البدنية، والمراكز المجتمعية، التي تهدف إلى تحويل دبي إلى مركز للنشاط البدني، وتساعد المجتمع على تبني نمط حياة أكثر صحة.
جلسات اليوغا
وسيشهد تحدي هذا العام انطلاق فعالية رئيسية جديدة، وهي «دبي يوغا»، والتي ستختتم تحدي الثلاثين يوماً بجلسة يوغا عند غروب الشمس في 30 نوفمبر، لتعزيز الصحة وجودة الحياة. وتشمل الفعاليات الرئيسية الأخرى «تحدي دبي للدراجات الهوائية» برعاية دي بي ورلد في 2 نوفمبر، و«تحدي دبي للتجديف» في 8 و9 نوفمبر، إضافة إلى «تحدي دبي للجري» برعاية ماي دبي في 23 نوفمبر.
وصُممت جميع الفعاليات لتعزيز مشاركة سكان دبي وزوارها في الأنشطة المتنوعة التي تركز على المجتمع، مع مواصلة النجاحات التي حققتها دورة عام 2024، التي شهدت رقماً قياسياً في عدد المشاركين بلغ 2,735,158 مشاركاً، بزيادة قدرها 14% عن دورة عام 2023.
وسلّطت نتائج دورة عام 2024 الضوء على التأثير المستدام لتحدي دبي للياقة، حيث أكد 18% من المشاركين على تحسن لياقتهم البدنية، وأشار 15% إلى تحسن صحتهم النفسية، فيما شهد 14% من المشاركين ارتفاعاً في تقدير الذات وانخفاضاً في مستويات التوتر.
0 تعليق