متابعة: علي نجم
كانت المرحلة 23 من دوري أدنوك للمحترفين، حاسمة على صعيد المنافسة على الدرع، بعدما توج شباب الأهلي باللقب الغالي، على الرغم من تذوق مرارة الخسارة الأولى له هذا الموسم أمام الوصل، قبل أن يتلقى هدية من الوحدة الفائز على الشارقة الوصيف.
في الوقــت الــذي سينال شباب الأهلي الدرع التاسعة عن جدارة واستحقاق، تركت خسارة الشارقة أمام الوحدة، وفوز الوصل على البطل إلى جانــب تعثر العين بالتعادل على أرضه أمام الجزيرة باب التنافس على انتزاع بطاقة التأهل القارية مشرعاً على مصرعيه، وأبقت إثارة دوري أدنوك للمحترفين قائمة، بعدما خمدت بالحسم في القمة والقاع.
وستكون لمباراة نهائي أغلى المسابقات، كأس صاحب السمو رئيس الدولة والتي ستجمع بين شباب الأهلي والشارقة يوم الجمعة، كلمة الحسم، ذلك أنها ستحدد الكثير من شكل الصراع قبل آخر 3 جولات من عمر الموسم.
وتتمثل خيارات التأهل القاري وفق السيناريوهات التالية:
شباب الأهلي:
*ضمن فريق شباب الأهلي التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم المقبل مباشرة، بعدما توج بلقب دوري أدنوك للمحترفين.
الشارقة:
*سيتأهل الشارقة مباشرة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، في حال التتويج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة يوم الجمعة.
*في حال خسارة الشارقة أمام شباب الأهلي في نهائي الكأس، سيتوجب على الشارقة ضمان التمسك بمركز الوصافة حتى يضمن الحصول على بطاقة التأهل مباشرة.
الوحدة:
سيتطلع الوحدة إلى نيل بطاقة التأهل القاري، بـ«هدية» مرتدة من الفرسان، وذلك عبر فوز الفريق الأحمر باللقب الغالي، وإنهاء العنابي لمنافسات الدوري في المركز الثاني في جدول الترتيب.
أما في حال حل الوحدة ثالثاً، سواء فاز شباب الأهلي باللقب أو انتزع الملك الكأس، فسيخوض الوحدة منافسات الملحق إلى بطولة آسيا للنخبة.
الوصل:
يتطلع الوصل أن يحصد بطاقة التأهل إلى النخبة الآسيوية، لكن «الحلم القاري» بالتأهل المباشر سيحتاج إلى سيناريوهات مثيرة:
-فوز شبــاب الأهلي بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وفوز الفريق الأصفر بالمباريات الثلاث الأخيرة، مقابل تعثر الشارقة والوحدة في مباراتين من المباريات الثلاث الأخيرة.
-يتأهل الوصل إلى منافسات دوري أبطال آسيا2، في حال تمسك بالمركز الرابع.
العين:
يدرك فريق العين الذي توج باللقب القاري قبل موسمين، أن حسابات التأهل إلى المسرح الآسيوي لن تتحقق إلا وفق سيناريوهات مجنونة، وذلك عبر سيناريو واحد:
فوز الشارقة بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مقابل فوز «الزعيم» بالعلامة الكاملة في آخر 3 مباريات من عمر الموسم (يصل عندها إلى النقطة 46)، مقابل عدم حصول الوحدة على أكثر من 4 نقاط في آخر 3 مباريات، وتعثر الوصل بعدم تجاوز حاجز الـ 45 نقطة.
البطائح يقترب من النجاة
وكانت المرحلة 23 شبه حاسمة في تحديد هوية الثنائي الذي سيغادر عالم الأضواء، بعدما بات مصير دبا الحصن في الاستمرار بين الكبار مسألة غاية في التعقيد.
ومني دبا الحصن بخسارة مؤلمة وتلقى ضربة شبه قاضية بالخسارة أمام مضيفه كلباء، ليتجمد رصيد الفريق عند 16 نقطة، بعدما أهدر التقدم بهدف من الكاميروني كوندي، لينجح «النمور» في قلب المشهد في الحصة الثانية وتسجيل هدفين بعد تألق وتميز من النجم الكبير الإيراني مهدي قائدي.
وبات حلم البقاء بالنسبة لكتيبة المدير الفني المواطن حسن العبدولي أقرب إلى حلم بعيد المنال، مع اتساع الفارق بينه وبين البطائح إلى 8 نقاط، ما سيجعل الفريق بحاجة إلى «سيناريو هيتشكوكي» في المراحل الثلاث الأخيرة حتى يثبت موقعه بين الكبار.
وبلغة الأرقام، لا تزال الفرصة قائمة بالنسبة للفريق، وذلك عبر الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة (يستقبل الوحدة في المرحلة 24، ويحل ضيفاً على شباب الأهلي في المرحلة 25، ويواجه العروبة الهابط في مرحلة الختام)، بشرط خسارة البطائح جميع مبارياته.
وعزز البطائح بدوره موقعه في جدول الترتيب، حين رفع غلته إلى 24 نقطة، بعد الفوز الثمين على بني ياس بهدف من توقيع عزيزون غانييف من ركلة جزاء، في أول بصمة تهديفية للاعب الأوزبكي مع الفريق هذا الموسم.
ونجح البطائح مرة جديدة، في تأكيد أحقيته باللعب مع الكبار، بعدما نجح المدير الفني الإيراني فرهاد مجيدي في نفض غبار سوء النتائج عن الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الغرق، قبل أن ينجح هداف الوصل السابق في تغيير شكل ومستوى وأداء الفريق، ليحقق نقلة نوعية، أسهم في ابتعاد الفريق عن دبا الحصن أول المهددين بالهبوط بفارق 8 نقاط كاملة.
وتبدل شكل الفريق منذ تولي الإيراني مهمة القيادة في المرحلة 13 من عمر المسابقة، ليتمكن من حصد 16 نقطة في 11 جولة، بعد الفوز في 4 مباريات، مقابل التعادل في 4، بينما ذاق مرارة الخسارة 3 مرات.
ويحتاج البطائح إلى حصد نقطة في آخر 3 مباريات للبقاء، وهو أمر لن يكون صعباً عليه.
0 تعليق