لماذا يلقب منتخب اليابان بـ«الساموراي»؟

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا يلقب منتخب اليابان بـ«الساموراي»؟, اليوم السبت 22 مارس 2025 02:54 مساءً

يُعرف منتخب اليابان الأول لكرة القدم، بلقب «الساموراي» أو «ساموراي بلو»، الذي يعد رمزًا رياضيًا يتجاوز حدود الملاعب، ليحمل في طياته إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا يميز شعب البلد الآسيوي المتقدم.
ويستمد هذا اللقب جذوره من الساموراي، المحاربين الأسطوريين، الذين شكلوا جزءًا أساسيًا من تاريخ اليابان بين القرنين الثاني عشر والتاسع عشر.
كان الساموراي يتمتعون بصفات الشجاعة، والشرف، والانضباط الصارم، والتفاني، وهي قيم باتت مرتبطة بأسلوب لعب المنتخب الياباني وروحه القتالية.
بدأت فكرة إطلاق لقب «الساموراي» على المنتخب تتبلور في التسعينيات، وهي الفترة التي شهدت نهضة كرة القدم اليابانية.
في عام 1992، حقق المنتخب أول لقب له في كأس آسيا على حساب الأخضر السعودي، ما وضعه على خريطة اللعبة.
خلال تلك الفترة، لاحظ المراقبون والجماهير أن اللاعبين اليابانيين يظهرون مستوى عاليًا من التنظيم والالتزام، إلى جانب روح لا تلين حتى في أصعب المباريات، وهو ما ذكّر الكثيرين بأخلاقيات الساموراي، هذا الربط لم يكن مجرد تشبيه عابر، بل أصبح جزءًا من الهوية التي يعتنقها الفريق.
في عام 2006، قرر الاتحاد الياباني لكرة القدم تسجيل هذا اللقب رسميًا باسم «ساموراي بلو» Samurai Blue، مستلهمًا اللون الأزرق، الذي يطغى على الزي الرسمي للمنتخب منذ عقود.
اختيار اللون الأزرق لم يكن صدفة، فهو يرمز في الثقافة اليابانية إلى الهدوء والاستقرار، وهي صفات تكمل الروح القتالية للساموراي.. هذا المزيج بين الهدوء والقوة أصبح علامة مميزة لأسلوب لعب المنتخب، الذي يعتمد على التكتيكات الدقيقة والسرعة في التنفيذ.
على الصعيد الدولي، عززت مشاركات اليابان في كأس العالم منذ ظهورها الأول في 1998 هذا اللقب.. على سبيل المثال، في مونديال 2018، أذهل المنتخب العالم بأدائه المميز أمام منتخبات قوية، مثل بلجيكا، حيث أظهر اللاعبون مثابرة استثنائية على الرغم من الخسارة في اللحظات الأخيرة.
كما أن تصرفات اللاعبين والجماهير اليابانية خارج الملعب، مثل تنظيف المدرجات بعد المباريات، عكست الانضباط والاحترام، وهي قيم مستمدة من فلسفة «بوشيدو»، أي قانون الساموراي.
تاريخيًا في القارة الصفراء، خلال فترة الثمانينيات، غاب منتخب اليابان عن المحفل الآسيوي في نسخه الثمانية الأولى، إذ انسحب من المشاركة في التصفيات بست مناسبات، وفشل في التأهل بمناسبتين، قبل أن يسجل حضوره الأول في النسخة التاسعة عام 1988.
وشق الساموراي طريقه نحو زعامة القارة الصفراء بعد ذلك، واحتاج إلى المشاركة في سبع نسخٍ فقط بين عامي 1988 و2011 ليصبح المنتخب الأفضل في آسيا من ناحية عدد مرات الفوز باللقب، إذ بلغ المباراة النهائية في أربع مناسباتٍ، ولم يعرف فيها سوى طعم الانتصار.
وتُوّج المنتخب الياباني بلقبه الأول على أرضه عام 1992 بعد فوزه على المنتخب السعودي بهدف نظيف، قبل أن يكرر السيناريو نفسه بالمباراة النهائية بعد ثمانية أعوام في لبنان، ليحقق لقبه الثاني.
وحافظ الساموراي على لقبه في الصين عام 2004 بعد فوزه على أصحاب الأرض بالنهائي بنتيجة 3ـ1، وعاد إلى المنصة للمرة الرابعة في قطر عام 2011 بعد فوزه على الكانجارو الأسترالي بهدف دون رد بعد التمديد، ليتجاوز بذلك منتخبي السعودية وإيران من ناحية عدد الألقاب.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق