الأطباء يقاطعون مرضاهم بعد 11 ثانية فقط رغم أن مدة الموعد نصف ساعة

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأطباء يقاطعون مرضاهم بعد 11 ثانية فقط رغم أن مدة الموعد نصف ساعة, اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025 06:02 مساءً

الأطباء يقاطعون مرضاهم بعد 11 ثانية فقط رغم أن مدة الموعد نصف ساعة

نشر بوساطة نايف الحربي في الرياض يوم 25 - 08 - 2025

alriyadh
كشف المستشار في مهارات الاتصال أنس محمد الجعوان ل"الرياض" أن متوسط مدة استماع الأطباء لمرضاهم قبل مقاطعتهم لا يتجاوز 11 ثانية فقط، رغم أن الوقت المخصص للمواعيد الطبية يصل إلى نحو 30 دقيقة.
وأوضح الجعوان أن دراسة نُشرت في Journal of General Internal Medicine حلّلت 112 لقاءً بين أطباء ومرضى في ولايتي مينيسوتا وويسكونسن، وأظهرت أن 67% من المرضى يُقاطعون فور بدء الإجابة، فيما لا يتجاوز الأطباء الذين يطرحون أسئلة تسمح للمريض بشرح شكواه بعمق نسبة 36%.
وبيّن أن ضيق الوقت والضغط المهني يمثّلان أبرز العوائق أمام التواصل الفعّال، إذ أقر 50.6% من الأطباء في دبي بأن نقص الوقت هو العائق الأكبر، فيما ذكر 23.4% من المرضى أنهم يواجهون مشكلة ضيق الوقت في نصف زياراتهم الطبية أو أكثر.
وأشار الجعوان إلى أن دراسة حديثة أُجريت في جدة عام 2025 كشفت أن الإرهاق جاء في مقدمة العوائق (2.85 من 3)، يليه ضعف الثقة بالنفس (2.82)، مما يحول دون ممارسة الإصغاء العميق رغم إدراك أهميته. كما أوضح أن الحواجز الثقافية واللغوية في بيئات العمل متعددة الجنسيات تسجّل نسبًا مرتفعة (2.87 للغات و2.83 للمرجعيات الثقافية والدينية)، فضلاً عن ضعف الدعم الإداري والسياسات الصارمة التي تحدّ من فاعلية التواصل مع المرضى.
وأضاف أن الفجوة بين التدريب والتطبيق لا تزال قائمة، إذ تبقى غالبية دورات مهارات الاتصال نظرية دون تهيئة بيئة عملية محفّزة أو توفير حوافز للتطبيق، مما يجعل المعرفة حبيسة القاعات الأكاديمية. ولفت إلى أن خبرته الممتدة 17 عامًا في تدريب الممارسين الصحيين بمختلف مستوياتهم، من رجال الأمن إلى القيادات العليا، تؤكد أن ازدحام الجداول وغياب الحوافز من أهم أسباب تعثر التطبيق العملي لهذه المهارات.
وختم الجعوان بالقول إن المشكلة لا تكمن في تجاهل مهارات الاتصال بحد ذاتها، وإنما في ضغوط البيئة المهنية والتنظيمية. مؤكداً أن تحسين بيئة العمل وتوفير فرص تدريب عملي وحوافز تطبيقية كفيلان بتحويل مهارات الاتصال من شعارات نظرية إلى ممارسة يومية تعزز ثقة المريض وجودة الرعاية الصحية.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق