نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مختص: متلازمة التأجيل تهدد الصحة النفسية والإنتاجية وتنتشر بين طلاب الجامعات, اليوم الأحد 4 مايو 2025 06:54 مساءً
نشر بوساطة نايف الحربي في الرياض يوم 04 - 05 - 2025
حذّر المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان من خطورة متلازمة التأجيل (Procrastination Syndrome)، مؤكدًا أنها تمثل تحديًا نفسيًا وسلوكيًا يؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة والصحة العامة، كما تضعف الأداء والإنتاجية، خصوصًا بين فئة الطلاب الجامعيين.
وأوضح الجعوان، في حديث خاص لصحيفة "الرياض"، أن متلازمة التأجيل تُعد سلوكًا متكررًا يتمثل في تأجيل المهام أو القرارات رغم العلم المسبق بتبعات ذلك، مشيرًا إلى أنها نوع من القصور في التنظيم الذاتي، حيث يفضل الشخص الراحة المؤقتة على تحقيق أهدافه طويلة المدى.
وأشار إلى أن عدة عوامل نفسية وسلوكية تسهم في انتشار هذه المتلازمة، أبرزها القلق والاكتئاب، وانخفاض تقدير الذات، إضافة إلى الاندفاعية وضعف مهارات التخطيط. ولفت إلى أن الدراسات أظهرت ارتباطًا وثيقًا بين هذه العوامل وسلوك التأجيل المزمن.
وأكد الجعوان أن التأجيل لا يؤثر فقط على الجانب النفسي، بل له تداعيات صحية واجتماعية أيضًا. وقال إن الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة معرضون لمشاكل صحية مثل ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، نتيجة التوتر المستمر، إضافة إلى تبني أنماط حياة غير صحية. كما يؤثر سلوك التأجيل على العلاقات الاجتماعية من خلال فقدان الثقة بين الزملاء أو الأصدقاء.
وذكر الجعوان أن نسبة كبيرة من طلاب الجامعات يعانون من التأجيل الأكاديمي، مما ينعكس سلبًا على تحصيلهم العلمي وصحتهم النفسية، مطالبًا بضرورة التوعية والتدخل المبكر.
ولتفادي آثار المتلازمة، دعا إلى تطبيق عدد من الاستراتيجيات، منها: تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة، تحديد مواعيد نهائية واقعية، ممارسة التأمل واليقظة الذهنية، طلب الدعم الاجتماعي، واستشارة مختص نفسي في الحالات المزمنة.
واختتم الجعوان حديثه بالتأكيد على أن متلازمة التأجيل تمثل أزمة صامتة يجب التعامل معها بجدية، مؤكدًا أن الوعي بالسلوك واتباع أساليب إدارة الوقت بفعالية يمكن أن يساعد الأفراد على تجاوزها وتحقيق أهدافهم بثقة.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق