نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مستقبل واجهات الدماغ والكمبيوتر, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 10:59 مساءً
نشر في الوطن يوم 13 - 04 - 2025
في عالمنا الحديث، تقترب تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي من تحقيق ما كان يُعتبر خيالا علميا في السابق، كما يتضح من فيلم «RoboCop» الشهير عام 1987. في هذا الفيلم، يُعاد بناء الشرطي أليكس ميرفي كسايبورغ المتطور، إذ يمتلك جسما روبوتيا وعقلا متصلًا بشبكة المعلومات. اليوم، نجد أن العديد من هذه التقنيات تتطور بسرعة، مما يعيد إلى الأذهان ما تم تصويره في الأفلام.
تقدم التكنولوجيا
أوضحت أمين الحبيبة، أستاذة النظم الهندسية الذكية - جامعة نوتنغهام ترينت، أن التقنيات الروبوتية تتقدم بشكل كبير، حيث شهدنا ظهور أذرع روبوتية وهياكل خارجية ذكية تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على القيام بأعمال يومية، ولا تزال التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بإنشاء واجهات فعالة بين الدماغ والآلات. أخيرا، كشف باحثون من جامعة كاليفورنيا عن زراعة دماغية جديدة سمحت لامرأة مصابة بالشلل ببث أفكارها مباشرة إلى صوت اصطناعي، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التواصل الفعال.
تاريخ البحث في واجهات الدماغ
أضافت أن دراسات الروابط بين الأعصاب والآلات تعود إلى القرن الثامن عشر، عندما اكتشف الطبيب الإيطالي لويجي غالفاني تأثير الكهرباء على أعصاب الضفادع. ومع تقدم الزمن، بدأت الأبحاث الحديثة في الستينيات، حيث أظهر العلماء أن أدمغة القرود يمكن أن تتحكم في الأجهزة عبر الأقطاب الكهربائية. مع ذلك، لا يزال الدماغ البشري معقدًا للغاية، مما جعل تحقيق تقدم سريع في هذا المجال تحديًا.
تطورات جديدة
تُستخدم تقنيات التصوير العصبي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) وتخطيط كهربية الدماغ (EEG) لمراقبة نشاط الدماغ، وساعدت هذه التقنيات في تطوير أجهزة مثل الأطراف الصناعية التي يمكن التحكم فيها بواسطة العقل. ومع تقدم الأبحاث، أصبحت الزرعات العصبية الجديدة تستخدم أشكالاً أكثر دقة من المراقبة، مما يسمح بتطبيقات تعمل في الوقت الفعلي. على سبيل المثال، تستخدم الزرعات الجديدة في جامعة كاليفورنيا تقنية ECoG لالتقاط الأنماط الكهربائية من سطح الدماغ، مما يُمكن الباحثين من فك تشفير الكلمات التي يفكر فيها المستخدم بشكل أسرع وأكثر دقة.
المستقبل المشرق
يتوقع الخبراء أن تستمر التقنيات في التطور خلال السنوات القادمة، مما يمنح الأشخاص ذوي الإعاقة مزيدًا من الاستقلالية، حيث يمكن أن نرى قريبًا هياكل عظمية خارجية وأطرافًا صناعية متطورة يمكن التحكم فيها مباشرة بأفكار المستخدم. مع ذلك، يبقى التوازن بين التطور التكنولوجي والاعتبارات الأخلاقية تحديًا مستمراً.
أسئلة أخلاقية ملحة
مع كل تقدم تقني، تبرز أسئلة أخلاقية مهمة: كيف يمكن أن يؤثر دمج هذه التقنيات في المجتمع؟ ما هي الحدود التي يجب وضعها للحفاظ على الخصوصية والأمان؟ مع تقدم الأبحاث، يصبح من الضروري التفكير في كيفية استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق