لو كان دوام رمضان السابعة؟

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لو كان دوام رمضان السابعة؟, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 10:01 مساءً

لو كان دوام رمضان السابعة؟

نشر بوساطة عادل الحربي في الرياض يوم 17 - 03 - 2025

2123591
لا شك أن تحديد بداية الدوام في رمضان عند العاشرة صباحًا يحتاج إلى إعادة نظر، خاصة مع ظاهرة الغياب وتراجع مستوى الأداء والإنتاجية في بعض المؤسسات الحكومية والخاصة، حتى أصبح الغياب والتأخير القاعدة في هذا الشهر الفضيل، لا الاستثناء الذي يمكن التغاضي عنه.. وأضحى مشهد المدارس وهي تستجدي حضور طلابها بالهدايا والجوائز المغرية مثيرًا للتندر.
وتظل مبررات اختيار العاشرة صباحًا غير واضحة؛ فلا هو في أول النهار حيث النشاط وصفاء الذهن بعد الفجر، ولا هو بعد الظهر بحيث يكون الموظفون والطلاب قد نالوا قسطًا كافيًا من النوم.. فثلاث ساعات بين الفجر وموعد الاستيقاظ ليست إلا جهادًا من نوع آخر، يغالب فيه الموظف والطالب النوم والإرهاق، فلا هو استطاع الراحة جيدًا، ولا هو استيقظ بنشاط لإنجاز عمله.
ولا يوجد مبرر واضح لتغيير وقت الدوام عن باقي الشهور، بل إن وقت السحور وصلاة الفجر أدعى لاستغلاله في التشجيع على البكور، حيث يكون العقل أكثر تركيزًا والجسم أكثر نشاطًا.. فلو أُعيد النظر في توقيت الدوام، وجُعل من السادسة أو السابعة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، لكان ذلك أكثر توافقًا مع أعمال الشهر الفضيل، وأكثر تحقيقًا للتوازن بين متطلبات العمل والراحة والعبادة.
فالدوام المبكر يكون متصلًا بوجبة السحور وصلاة الفجر، مما يمنح الموظف والطالب فرصة مباشرة أعمالهما دون الحاجة إلى الاستيقاظ بعد نوم متقطع أو النوم مباشرة بعد وجبة دسمة.. كما أن انتهاء الدوام قبل الظهر يتيح للجميع قضاء بقية اليوم في الراحة والعبادة، بعيدًا عن ضغط الاستيقاظ المتأخر والانشغال بالعمل خلال ساعات النهار الطويلة.. إضافة إلى ذلك، فإن الخروج من العمل عند الظهر يخفف من وطأة الزحام الذي يمتد من ساعة خروج الموظفين عصرًا حتى أذان المغرب، حيث تتحول الطرق إلى سباق كارثي لإنجاز المهام قبل الإفطار.
أما الذين يبررون بتوقيت صلاة القيام، فإنها لا تبدأ إلا في العشر الأواخر، وهي الفترة التي يكون فيها الطلاب في إجازة، كما أن نصف هذه الأيام تقريبًا تدخل في إجازة عيد الفطر، مما يجعل هذا العذر غير مبرر لتأخير الدوام طوال الشهر.
هذا التغيير لن يحل مشكلة الغياب بالكامل، لكنه سيخفف منها، وسيسهم في جعل نظام العمل أكثر سلاسة وارتباطًا بعادات الشهر الكريم، وربما بدلاً من محاولة معالجة المشكلة بالحوافز والجوائز، يكون الحل في إعادة ضبط التوقيت ليكون أكثر انسجامًا مع نمط الحياة في رمضان.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق