نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"أنامل" الفيوم الذهبية.. تصنع من الطبيعة كنوزًا تراثية, اليوم السبت 1 مارس 2025 07:06 مساءً
قال نشات محمد حسن رئيس الوحدة المحلية لقرية " بيهمو" ان القرية تحظي بتشكيلة كبيرة من الأعمال اليدوية التي تشتهر بها مثل صناعة " السجاد ـ الخوص ـ الخزف ـ الفخار " بالإضافة إلي عدد أخر من المشغولات اليدوية والتراثية التي تطورت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة من حيث المهارات الفنية والتوسع في تنفيذ التصميمات الابتكارية المختلفة لتلك المنتجات. إلي جانب التطور الملحوظ في آليات التغليف والعرض.
أضاف " حسن " أن تاريخ صناعة الخوص والتمور بالقرية وقرية الأعلام المجاورة يعود إلي ما قبل ثورة 1919 عندما تعلم مهنة صناعة الحرف اليدوية عدد بسيط من الأهالي وتوارثها الأحفاد والأجيال واتقنوا المهنة وطوروا من عملية تصنيع سعف النخيل وازدهرت صناعته بعد الإقبال المحلي عليه وانتشرت في كافة أرجاء القري وأصبح معظم أهاليها يمتهنون هذه المهنة التي تعتبر مربحة وأفضل من الوظائف الحكومية. ويعمل بها التلاميذ في الاجازة الصيفية وعدد من الفتيات بالقرية ليتمكن من شراء أجهزتها للزواج من مالهن الخاص الذي ربحوه من هذه المهنة. ويتم تصدير منتجات القريتين "الإعلام" و" بيهمو" إلي دول تونس وإيطاليا وبلجيكا وأمريكا. وتحظي هذه الصناعات البيئية برعاية خاصة من الدكتور أحمد الانصاري محافظ الفيوم. ودعم من الدولة
وأوضح المحاسب محمد فتحي امام رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس ان قرية " بيهمو" واحدة من أهم قري المحافظة المنتجة لهذه الصناعات وهي تقع علي طريق الفيوم ـ القاهرة السياحي وتتبع الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس. وتبعد عن قلب مدينة الفيوم حوالي 9 كيلو متر. ويقطنها أكثر من 60 ألف نسمة. وتشتهر بإنتاجها المتميز من المشغولات اليدوية مثل " الخوص ـ والسلال ـ وصناعة الأثاث المنزلي من الجريد ـ وحبال الليف و ينافسها في هذا المجال بقوة " قرية الكعابي الجديدة " التي تقع ضمن زمام القرية الام " بيهمو" والتي تبعد عنها خطوات قليلة.. مشيرا ان "النخيل" كلمة السر في تنوع وتعدد الصناعات الحرفية بالقرية و الطريف ان كل شيء من مخلفاتها قابل للتصنيع وتنتج منه منتجات غالية في الروعة وان القرية تلعب دوراً هاماً في هذا المجال من هذه الصناعة منذ زمن بعيد . وقد أطلقوا علي هذه النخلة مسميات عديدة منها "نخلة الحياة" لإمكانية استخدام إنتاجها من التمور بطرق متنوعة والجريد والسعف والليف لتصنيع الكثير من المنتجات.
قال المهندس محمود هاشم الرئيس السابق لمركز ومدينة سنورس. أن " بيهمو " من اهم القري المنتجة بالمحافظة وهي رائدة أيضاً في مجال تجفيف و تصنيع منتجات البلح بمختلف أنواعه مثل " صناعة وتصدير التمور باللوز والفسدق ـ وصناعة عسل التمر ـ والقهوة من النوي و العجوة والشكولاتة والفطير المشلتت بالسمن البلدي" واستخدام الخوص و سعف النخيل بعد تطوير صناعته وانتاج تحف ديكورية فنية و سلال لحفظ الغلال و سلال للتسوق. وتمكن شباب ونساء القرية من تطويع جريد النخيل وتحويله إلي منتجات رائعة. تستخدم في كافة الأغراض. وصناعة الاثاث المنزلي وبات يقطن القرية محبو صناعة الخوص علي مستوي الجمهورية ويتم عرض انتاجهم بمعارض في أماكن متنوعة. وأن القرية تعد بلا بطالة ولا توجد سيدة أو فتاة بدون عمل ومعظمهم يعملون في صناعة الخوص.
كما اكتسبت قرية" الإعلام" المجاورة لقرية بيهمو من الناحية القبلية. وحققت شهرة كبيرة في صناعة منتجات الخوص ايضاً. ونظراً لإنتاجها المتميز في هذا المجال هناك إقبال كبير علي إنتاجها والذي يتم تصديره للخارج بالإضافة إلي تعدد أماكن عرضه بمناطق شهيرة سواءً بمدينة الفيوم أو بمعارض القاهرة. وتجدها داخل أكشاك صُممت خصيصًا لهم بميدان السواقي الشهير. باعتبار أن منتجات الحرفية اليدوية أحد أهم الصناعات التي اشتهرت بها المحافظة علي مر العصور.
وتحظي المحافظة بزراعة عدد كبير من النخيل ويصل إلي ما يقرب من 1.7 مليون نخلة تنتشر في معظم القري ولا سيما في إطسا وأبشواي وسنورس. ويهتم كل مزارع بمتابعة نخيله من حيث التقليم والتحصين ضد سوس النخيل بشكل مستمر ودوري. وتتعدد أنواع التمور التي تشتهر بها المحافظة مثل. السيوي والأمهات والحياني. والذي يتم تجفيف بعض وتصنيع وتعبئة الجزء الأكبر منه وتصديره وإنتاج العسل دبس التمر. فضلاً عن التطور الكبير في تصنيع التمر مع المكسرات والجوز واللوز.
قال عيد هليل أحد أكبر المزارعين بالقرية. إن قري " بيهمو- الكعابي -الإعلام " من القري الرائدة في مجالات صناعة تجفيف وصناعة التمور. وهناك مراحل عديدة يمر بها البلح قبل تصنيعه تبدأ بعملية الجني وتقطيع العراجين ثم نقله إلي أرض فضاء بمساحات كبيرة تغطي بمفروشات بلاستيكية ويشترط أن تكون الشمس عمودية عليها ويفرش عليها البلح لفرزه وتجفيفه بواسطة عدد كبير من العمال بينهم شبا ب في مراحل تعليمية مختلفة وفتيات ونساء يعملون بنظام اليومية 200 جنيه للعامل وبعد أن تتم عملية الفرز والتجفيف يتم تجميع المحصول تمهيداً لتصنيعه. وأضاف انه يوجد بالقرية أكبر مصنع لتجفيف البلح وتصنيعه ينتج بلح بدرجة ممتازة ويتم تصديره ويتنوع إنتاجه باستخدام الفول السوداني واللوز والجوز والشوكولاته ودبس التمر.. موضحاً أن العمل داخل المصنع يعمل كخلية نحل حيث يراقب عشرات العمال أغلبهم من فتيات القرية. وهم يرتدون ملابس العمل والقفازات في أياديهم. مراحل عملية التصنيع من بداية وصول التمر إلي المصنع حيث يتم إعادة فرشه مرة أخري علي عدد من الطاولات. لفرزه ثم غسله داخل ماكينة من "الإستانلس" مقسمة إلي 4 مراحل الأولي والثانية منها برشاشات مياه للتنظيف من الأتربة والشوائب. ثم يتم التصفية من المياه. والثالث إعادة الفرز وبعدها يوضع علي رف إستانلس قبل إدخاله إلي الفرن. مشيراً أن تنظيف التمر بالمياه يكسبه رطوبة ثم يتم وضعه داخل أفران بدرجة حرارة تختلف باختلاف نوع التمر وبعد خروجه من الفرن يتم تحديد استخدامه إذا كانت خطة العمل تتضمن إنتاجه سادة أو حشوه أو بإضافة الشكولاتة أو الفول السوداني أو الجوز أو اللوز ثم التعبئة ويكون جاهزاً للبيع. مؤكداً أن هذا المصنع من أسباب شهرة القرية بإنتاج وصناعة التمور.
قالت الحاجة كاملة أحمد صادق 70 عاماً أحدي أشهر العاملات في هذا المجال بقرية الإعلام إنها تعلمت مهنة صناعة الخوص من سعف النخيل. وصناعة الفخار من أجدادها وإنها تصدر إنتاجها للمملكة العربية السعودية وبلجيكا وتنافس منتجات الصين في دول أوربا.
وأكدت أنها فتحت أبواب الرزق لعشرات الفتيات بالقرية للعمل في هذا المجال وأن بعضهن تعلمن المهن وساهموا في تجهيز أخواتهن للزواج وتحسنت أحوالهم المعيشية بسبب هذه المهنة. وأنها علمت جميع سيدات وفتيات القرية بالكامل. و التي تحولت إلي قرية منتجة بالكامل بدون بطالة حيث تعمل جميع السيدات في هذا المجال في صناعة الخوص ويقوم شباب ورجال القرية بعرض منتجاتهم في بازارات بميدان السواقي أحد أشهر الميادين السياحية بالمحافظة وسط مدينة الفيوم وفي معارض بمختلف المحافظات.. لافتة الي أنها تقوم بشراء كميات كبيرة من سعف النخيل بمبالغ ضخمة كل عام في الموسم الصيفي وتقوم بتخزينها وتبيعها لسيدات القرية بالكيلو ويعكفون علي صناعتها بمنتجات مختلفة ومتنوعة وغالبا ما تكون منتجات خوص كأطباق للفاكهة وسلال الغسيل وأطباق للخبز وحقائب للسيدات وغيرها بأشكال مختلفة. ثم تقوم الحاجة كاملة بشراء المنتجات من السيدات مرة اخري وتتولي مهمة تسويقها وعرضها للبيع بمنزلها أو بمعارضها علي طريق القاهرة الفيوم أو في معرض الحرف اليدوية بمختلف المحافظات.
وقالت إن مراحل عملية تصنيع سعف النخيل وتشكيله وتغيير طبيعته القاسية تمر عبر عدد من المراحل الهامة منها الجمع وشراء سعف النخيل والجريد من تجار القرية أو خارجها ويتم جمعه من أماكن متفرقة ونقله ونشره وغسله ووضعه حتي يجف في الشمس ويتحول لونه الأخضر إلي اللون الأبيض بعد تقشيره. ويكون جاهزًا للتشكيل بالإضافة إلي شراء قش الأرز من التجار أيضًا لاستخدامه في الصناعة. وتحويل تلك المواد إلي تحف فنية اعتادوا علي صناعتها. حتي اشتهرت قريتهم بها وأصبحت منتجاتهم تصدر إلي بعض الدول العربية والأوربية.
كما أكدت عدد من السيدات منهن. أرزاق رجب عويس. ونسمة محمد يوسف. وأمل علي إبراهيم. من جمعية تنمية المجتمع بقرية بيهمو. علي اهتمام اجهزة الدولة بتوفير مقومات النجاح و آليات التسويق وإنهن نجحن أيضاً في صناعة المواد الغذائية من البلح مثل " العجوة " ويصنع منها كرات من العجوة علي شكل شوكولاته بالفول السوداني وجوز الهند ولاقت رواجا كبيرا في السوق المحلي. بالإضافة إلي تجفيف البلح وتعبئته وصناعة المنتجات البيئية من الجريد. و شاركت في عدد من المعارض التي نظمتها الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة ووحدة أيادي مصر بالمحافظة. بمختلف محافظات الجمهورية. للترويج لمنتجات القري المنتجة وكان بينها فعالية تحت اسم "تراث الفيوم". ضمن فعاليات تراث المحافظات. التي ينظمها المتحف القومي للحضارة المصرية.
و قالت. أمال مصطفي الحسيني 45 سنة ربة منزل. إن القري الثلاث يوجد بها العديد من الأنشطة المختلفة منها تربية الدواجن. و قد دعمت بعض مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية. وجمعية تنمية المجتمع بالقرية. عدد من ربات البيوت بفقاسات البيض التي تعمل بالطاقة الشمسية بتكلفة للفقاسة الواحدة 10 آلاف جنيه وتكلفة الطاقة الشمسية 67 ألف جنيه وسعة الفقاسة 456 بيضة في الدورة وتكون مدتها 21 يوم. وأن العائد الاقتصادي للمشروع يبلغ متوسط صافي الربح في الدورة الواحدة 700 جنيه. بالإضافة إلي التوفير في فاتورة الكهرباء بالمنزل حيث يتم توصيل الطاقة الشمسية للمنزل مباشرة وتأخذ الفقاسة احتياجاتها من الطاقة والباقي يتم استخدامه في المنزل. وأن للمشروع له عائد اجتماعي في المساهمة في التمكين الاقتصادي للسيدات الريفيات والمساعدة في تأمين الغذاء من أجل المستقبل وإعادة الريادة الإنتاجية للريف المصري المساهمة في نشر ثقافة استخدام الطاقة البديلة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق