أسفرت القافلة عن تقديم خدمات طبية نوعية لأهالي القرية، حيث تم الكشف على 780 حالة، وإجراء 278 عملية جراحية، وتوزيع 340 نظارة طبية مقدمة من مؤسسة بصريات العيون الدولي، إضافة إلى صرف العلاج المجاني لـ 578 حالة، بالتعاون مع مركز ميت غمر الطبي، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء الصحية والمالية عن كاهل المواطنين، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.

 

وجاء تنفيذ هذه المبادرة بمشاركة فعالة من بنك مصر، ومؤسسة صناع الخير، ومديرية العمل، ومديرية التضامن الاجتماعي، في إطار التكامل المؤسسي لدعم الفئات المستهدفة، وتحقيق أهداف الدولة في تحسين جودة حياة المواطنين.

 

تندرج المبادرة ضمن توجهات الدولة لمعالجة القضية السكانية، وتسريع الاستجابة المحلية للحد من معدلات النمو السكاني وتحسين الخصائص الديموغرافية، في سياق دعم الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2030، وتفعيل رؤية وزارة التنمية المحلية لتنمية الأسرة المصرية وبناء الإنسان.

 

وقد جرت فعاليات القافلة الطبية تحت رعاية الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وبإشراف الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، والدكتورة فاطمة الزهراء، مدير الوحدة المركزية للسكان بوزارة التنمية المحلية، وبمتابعة رمضان الصغير، مدير وحدة السكان بديوان عام المحافظة، وبدعم من اللواء حسام حمودة، السكرتير العام، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد.

 

كما نُفذت المبادرة بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة، ومديرية التضامن الاجتماعي، ومديرية الأوقاف ووحدة السكان بديوان عام محافظة قنا. 

 

وتتضمن المبادرة تنفيذ مجموعة من البرامج التوعوية والتدريبية ضمن حملة "معًا بالوعي نحميها"، والتي تستهدف نشر ثقافة الوعي المجتمعي، والتصدي للمفاهيم المغلوطة، والتحذير من الألعاب الإلكترونية الخطيرة، والشائعات التي تهدد السلم الاجتماعي، عبر سلسلة من اللقاءات المباشرة والأنشطة التفاعلية في القرى والنجوع.

 

كما تشمل المبادرة محورًا مهمًا لتأهيل الشباب وتمكينهم اقتصاديًا، من خلال تدريب 30 شابًا على حرف متنوعة، بالتعاون مع مديرية العمل والمعهد القومي للاتصالات – مصر الرقمية، فضلًا عن تنظيم قوافل طبية مجانية في القرى المستهدفة.

 

وفي هذا السياق، صرح رمضان الصغير، مدير وحدة السكان بمحافظة قنا، بأن المرحلة الثانية من المبادرة ستشهد تكثيف الأنشطة التدريبية المجانية بمختلف مراكز وقرى المحافظة، بهدف بناء الإنسان وتحسين الخصائص السكانية، وتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني وجهود التنمية المستدامة.

 

وأضاف أن هذه المبادرات تأتي في إطار استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري، والاستثمار في رأس المال البشري، وفقًا لرؤية مصر 2030، وتحت مظلة الجمهورية الجديدة، التي تسعى إلى تمكين المواطن وتوفير حياة كريمة لكل المصريين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل