تسجيل وترميم ومعارض خارجية في دير سانت كاترين

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تسجيل وترميم ومعارض خارجية في دير سانت كاترين, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 01:46 صباحاً

وفى ضوء ذلك أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة أن مدينة سانت كاترين عادت طبقًا لاتفاقية كامب دافيد فى 25  نوفمبر 1979 ومنذ ذلك الوقت بدأت الدولة تهتم بالمدينة خاصة أهم معالمها وسبب شهرتها وهو دير سانت كاترين الذى أصبح تحت إشراف هيئة الآثار المصرية فى ذلك الوقت ممثلًا فى منطقة سيناء ثم آثار جنوب سيناء التابع لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية التى قامت بتسجيل الدير بالقرار رقم 85 لسنة 1993 كأثر من آثار مصر في العصر البيزنطى وهو الدير المعروف بدير سانت كاترين والخاص بطائفة الروم الأرثوذكس ثم بدأت الدراسات العلمية بالمنطقة بالاشتراك مع رهبان الدير لتوفير كل مطالب ملف اليونسكو التى سجلت مدينة سانت كاترين تراث عالمى ثقافى وكان الدير بعمارته وتاريخه وأهميته الدينية ودوره الحضارى ضمن المعايير الذي سجلت مدينة سانت كاترين على أساسها تراث عالمى استثنائى باليونسكو 2002.

 

وينوه الدكتور ريحان إلى بناء الدير بواسطة الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادى تخليدًا لذكرى زوجته المحبوبة ثيودورا كما قام رمسيس الثانى ببناء معبد أبو سمبل الصغير تخليدًا لزوجته المحبوبة نفرتارى.

 

وحمل الدير في البداية اسم "دير طور سيناء" وما زال خاتم مطران الدير حتى الآن بهذا الاسم ثم تحول اسمه إلى دير سانت كاترين بعد العثور على رفات القديسة كاترين على أحد جبال سيناء الذى حمل اسمها وهو أعلى جبال المنطقة 2642م فوق مستوى سطح البحر وشمل الدير الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة جبل موسى منذ القرن الرابع الميلادى عند شجرة العليقة المشتعلة الذى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وبنت في حضنها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين كنيسة صغيرة أدخلها جستنيان داخل أسوار الدير وكل من يدخلها حتى الآن يخلع نعليه تأسيًا بنبى الله موسى

 

وتابع الدكتور ريحان بأن الدير وكل المواقع الأثرية بمدينة سانت كاترين تقع في نطاق منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية وتشهد نهضة أثرية كبرى والمحافظة على مقتنياته المهمة منذ تسجيله عام 1993 فتم تسجيل عدد 1043 مقتنى من مقتنيات الدير ومكتبته تشمل كف القديسة كاترين وأوانى كنسية وأيقونات ومخطوطات وترأس الدكتور ريحان لجنة تسجيل المقتنيات لعدة أعوام

 

كما تمت أعمال ترميم شاملة بالدير عام 1986 شملت ترميم الكنائس والمسجد الفاطمي، كما قامت بعثة آثار يونانية تحت إشراف المنطقة بأعمال ترميم لبرج القديس جورج بالجدار الشمالي الشرقي عام 2001 وبه قاعة السكيفوفيلاكيون، وهو المكان المخصص لحفظ الأغراض الدينية من أيقونات وأوانٍ مقدسة وثياب مقدسة وتم إعدادها كقاعة عرض دائمة لأيقونات ومقتنيات الدير يطلق عليه متحف الدير يدخله كل زوار الدير

وتمت أعمال ترميم فسيفساء التجلي بواسطة بعثة إيطالية وهى من أقدم وأجمل لوحة فسيفساء في العالم، كما تم السماح بمعارض خارجية لأيقونات ومخطوطات ومقتنيات الدير لعدة دول شملت اليونان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وإسبانيا وقد رافق الدكتور ريحان أحد المعارض لأيقونة سانت كاترين في بارشلونة وشاهد مدى احتفاء الشعب الإسبانى بها، كما تم ترميم الجزء الشرقى من مكتبة الدير ثانى مكتبة على مستوى العالم من حيث أهمية مخطوطاتها بعد مكتبة الفاتيكان.

ولفت الدكتور ريحان إلى أن أعمال ترميم وتطوير الدير مستمرة ضمن مشروع التجلى الأعظم لتشمل ترميم الجزء الغربى من المكتبة وكنيسة القديس اسطفانوس وأعمال أغلفة حماية من الفولاذ لمخطوطات الدير الهامة وعمل نظام إنذار مبكر للحريق وإطفاء تلقائى وكاميرات مراقبة بمحيط الدير وتطوير وادى الدير وعمل مسار نبى الله موسى من وادى الراحة إلى جبل موسى وفى مواجهته يقع جبل التجلي

 

وبخصوص مشكلة الدير أضاف الدكتور ريحان بخصوص القطع محل الدعوى المرفوعة على الدير أرقام 16 و 18 و 19 و 21 و 22 و 24 و 25 و 28 تقع فى زمام دير سانت كاترين طبقًا لقرار التسجيل وتم نشره بجريدة الوقائع المصرية بالعدد رقم 241 فى 23 سبتمبر 1993 واعتبر جميع الأراضى الواقعة فى هذه الحدود والإحداثيات أراضى أثرية وصدر بشأنها القرار الوزارى رقم 905 لسنة 1997 فى العدد 111 بتاريخ 21 مايو 1998.

أمّا القطع أرقام 2 و 3 و 5 و 8 و 12 و 13 و 29 فتقع فى منطقة آثار فيران وكاترين بجنوب سيناء وتقع على جبل موسى الصادر بشأنه القرار الوزارى رقم 1069 لسنة 2008 بإخضاعها ضمن قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.

والقطعة رقم 18 وتخص منطقة فرش إيليا تقع فى زمام منطقة آثار كاترين وفيران بجنوب سيناء والصادر بشأنها القرار الوزارى رقم 780 لسنة 2010 وإخضاعها ضمن قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.

والقطعة رقم 27 والتى تخص منطقة النبى هارون تقع فى زمام منطقة آثار سانت كاترين وفيران بجنوب سيناء والصادر بشأنها قرار اللجنة الدائمة للآثار الاسلامية والقبطية بجلستها فى 13 يناير 2009 بالإخضاع كما أنها تقع داخل نطاق حرم دير سانت كاترين طبقًا للقرار الوزارى رقم 905 لسنة 1997.

والقطعة رقم 28 والتى تخص استراحة دير سانت كاترين تقع داخل الحرم بالمنطقة الأثرية لدير سانت كاترين طبقًا للقرار الوزارى رقم 509 لسنة 1997 وقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بجلستها فى 18 يناير 2000 وبذلك يتأكد عدم ولاية الأراضى لمحافظة جنوب سيناء فهى تابعة للمجلس الأعلى للآثار وتتوافر لها الحماية بقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته كما تتوافر لها حماية دولية لوقوعها ضمن مدينة سانت كاترين المسجلة تراث عالمى استثنائى باليونسكو.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق