دعا رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو من سجن سيليفري حيث هو معتقل إلى "الوحدة" في وقت تشهد تركيا منذ توقيفه حركة احتجاجية واسعة النطاق.

وقال في رسالة نشرها محاموه على "اكس" إن "من يظنّ أنه لن يكون في وسعنا الاحتفال بهذا العيد مخطئ بشدّة؛ لأننا سنجد من دون شكّ سبيلا للاحتفال معا! وسنسعى إلى تحقيق الوحدة في هذا العيد".

وأثار توقيف إمام أوغلو في 19 آذار موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد عبر أنحاء تركيا، مع خروج عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع.

ويعدّ رئيس بلدية إسطنبول الذي علّقت مهامه على خلفية اتهامه بـ"الفساد" الخصم الأبرز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وعيّنه حزبه "حزب الشعب الجمهوري" الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسّس الجمهورية التركية الذي يعدّ قوة المعارضة الأولى في البلد، مرشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبحسب آخر البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية الخميس، تمّ منذ 19 آذار توقيف أكثر من 1879 شخصا أودع 260 منهم السجن على خلفية المشاركة في الاحتجاجات.

وشملت التوقيفات الصحفي السويدي يواكيم ميدين الذي اعتقل الخميس عند وصوله إلى مطار إسطنبول وأودع السجن لاتهامه بـ"الإرهاب" و"إهانة الرئيس" رجب طيب أردوغان، فيما ندّدت صحيفة "داغنز اي تي سي" باتهامات "عبثية" في حقّ مراسلها.

كما أوقف خلال الأسبوع ما لا يقل عن 12 صحفيا تركيا، أطلق سراح معظمهم لاحقا؛ لكنهم ما زالوا متهمين بالمشاركة في تظاهرات محظورة كانوا يغطونها لحساب وسائلهم الإعلامية، وبينهم مصور وكالة فرانس برس ياسين أكجول.

أ ف ب