تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى رحيل البابا شنودة الثالث في 17 مارس المقبل، حيث تُنظم القداسات والعظات الروحية في الكنائس والأديرة، ويستذكر الأقباط مسيرته المباركة التي امتدت بالعطاء وحكمته التي قادت الكنيسة خلال أصعب الفترات.

يظل البابا شنودة رمزًا خالدًا في الحكمة والإيمان، والتواضع، وحب الوطن، وأحد أبرز الشخصيات الدينية التي تركت بصماتها في تاريخ مصر المعاصر. كما قال في عبارته الشهيرة: "مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل مصر وطن يعيش فينا".

كان البابا شنودة أيضًا كاتبًا ومفكرًا بارعًا، حيث بلغ عدد مؤلفاته نحو 150 كتابًا، تناولت موضوعات روحية ولاهوتية وعقائدية، وتمت ترجمة العديد منها إلى لغات عدة. كما كتب مقالات صحفية في صحف متنوعة، إلى جانب قصائده الروحية التي أثرت في التراث المسيحي.

تنيح البابا شنودة الثالث مساء السبت 17 مارس 2012 عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد أن جلس على الكرسي البابوي لمدة 40 عامًا و4 أشهر و4 أيام، ليصبح سابع أطول باباوات الكنيسة القبطية في مدة الجلوس على الكرسي المرقسي. ووفقًا لوصيته، دُفن في مقبرة خاصة بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث يُعد قبره مزارًا روحيًا يقصده الآلاف سنويًا.