تعاون أكاديمي وعلمي بين القصر العيني وجامعة كريستيان الألمانية

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعاون أكاديمي وعلمي بين القصر العيني وجامعة كريستيان الألمانية, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 01:38 مساءً

وتأتي هذه الزيارة الرسمية لكلية طب قصر العيني ومستشفياتها في سياق تعزيز سبل التعاون، وبحث آفاق جديدة للتكامل في مجالات التعليم الطبي، والبحث العلمي، والتدريب الإكلينيكي، بما يحقق تطورًا ملموسًا ومتكاملًا بين الجانبين.

وشهدت الزيارة حضور نخبة متميزة من قيادات وأساتذة الكلية، على رأسهم الأستاذ الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل كلية الطب لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذة الدكتورة مروة مشغل، نائب المدير التنفيذي للمستشفيات للشؤون الطبية والعلاجية، بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور محمد هجرس، أستاذ أمراض القلب ومستشار العميد لشؤون الحوكمة، والدكتورة دعاء توفيق، أستاذ الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية والمنسق الأكاديمي للاتفاقية بين كلية طب قصر العيني وجامعة كريستيان ألبريشت، وكذلك الأستاذ الدكتور محمود الفقي، أستاذ الجراحة العامة ومنسق المكتب الدولي، والأستاذة الدكتورة نهى شاهين، مدير مستشفى منيل قبلي، والأستاذ الدكتور أحمد الكردي، نائب مدير مستشفى منيل قبلي.

ناقش الطرفان خلال اللقاء أهمية توسيع مجالات التعاون وتعميق الشراكة الأكاديمية، وفقًا للاتفاقية المُبرمة مسبقًا بين الجامعتين، مؤكدين وجود اهتمام لتعزيز العمل المشترك، لا سيما في محاور التعليم الطبي المستمر، وتبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس، إلى جانب دعم البرامج البحثية ذات الاهتمام المتبادل.

وأكد الأستاذ الدكتور حسام صلاح مراد خلال اللقاء ترحيب كلية طب قصر العيني الحار بهذا التعاون المثمر مع جامعة كريستيان ألبريشت، مشيدًا بالعلاقات الثقافية والعلمية الراسخة التي تربط بين مصر وألمانيا.
وأشار في هذا السياق إلى التاريخ العريق للطبيب الألماني تيودور بلهارس، الذي أسهم بدور بالغ الأهمية في تاريخ الطب بمصر من خلال اكتشافه مرض البلهارسيا في عهد عباس الأول. وأضاف أن الدولة المصرية حرصت على تخليد اسم هذا العالم الكبير بإنشاء "معهد تيودور بلهارس" بإمبابة، تأكيدًا على متانة العلاقات العلمية بين البلدين، وتجسيدًا لتاريخ طويل من التبادل المعرفي.

عقب اللقاء، انطلقت جولة ميدانية شاملة داخل عدد من أقسام ووحدات المستشفيات الجامعية، حيث رافق الضيف الألماني نخبة من أساتذة الكلية، في زيارة ميدانية إلى الوحدات الطبية المتقدمة، ضمن خطة لعرض إمكانات قصر العيني التعليمية والعلاجية والبحثية.

بدأت الجولة بوحدة السكتة الدماغية، حيث كان في استقبال الوفد الأستاذ الدكتور أحمد عبد العليم، رئيس الوحدة، برفقة نخبة من الأساتذة والهيئة المعاونة، وقدّم عرضًا شاملًا لتاريخ إنشاء الوحدة، موضحًا أحدث التجهيزات الطبية والتقنيات العلاجية المعتمدة مؤخرًا لتطوير الخدمة المقدمة.

توجه الوفد بعد ذلك إلى قسم علم الأمراض السريري (المختبر المركزي)، حيث اصطحبتهم الأستاذة الدكتورة نسرين الغرباوي، رئيسة قسم الباثولوجيا الإكلينيكية و الكيميائية، وقدمت عرضًا تفصيليًا حول معامل، التي أصبحت تعمل بشكل متكامل ضمن منظومة التحول الرقمي، ما يمثل نقلة نوعية في أسلوب العمل والتشخيص والتحليل داخل المختبرات.

كما شملت الزيارة قسم علم الأمراض الكيميائي (وحدة التشخيص والبحث الجزيئي)، والذي يُعد من المحاور البحثية الهامة على مستوى المستشفى والكلية.

استكملت الجولة في قسم أمراض القلب، حيث استقبلهم الأستاذ الدكتور هشام صلاح رئيس القسم، يرافقه عدد من الأساتذة والهيئة المعاونة، واستعرض الفريق نظام التدريب الإكلينيكي للطلاب، بالإضافة إلى عرض شامل حول أبرز التطورات العلمية والعملية التي يشهدها القسم في الآونة الأخيرة.

ثم انتقل الوفد إلى قسم جراحة القلب والصدر، حيث كان في استقبالهم الأستاذ الدكتور ضياء الدين أبو السعود رئيس القسم وأسرة القسم، وقدم عرضًا وافيًا عن إمكانات القسم المتقدمة، موضحًا حجم ودقة العمليات الجراحية التي تم إجراؤها خلال الفترة الماضية، والتي تعكس التقدم الكبير في مستوى الرعاية الطبية.

تضمنت الجولة كذلك زيارة وحدة المناظير، حيث استقبلهم الأستاذ الدكتور أحمد خيري، رئيس الوحدة، برفقة الأستاذ الدكتور يونان كوبارا، وتم تقديم عرض مفصل لأحدث الأجهزة الطبية التي دخلت الخدمة مؤخرًا، إلى جانب استعراض شامل للتجديدات والتحديثات التي شهدتها الوحدة.

واستكمل الوفد زيارته بالتوجه إلى مستشفى الأطفال التخصصي "أبو الريش"، حيث اطلع البروفيسور يواكيم تيري على منظومة الرعاية الطبية المتقدمة التي تقدمها المستشفى على مستوى الجمهورية والمنطقة.
وكان في استقبال الوفد الأستاذ الدكتور أحمد قداح، رئيس قسم الأطفال، والأستاذة الدكتورة رشا جمال، مديرة المستشفى، وقدما عرضًا وافيًا عن البرامج العلاجية والتخصصات الدقيقة، لا سيما في مجالات الرعاية المركزة وجراحات الأطفال.

وخلال الجولة، أعرب البروفيسور يواكيم تيري عن بالغ سعادته وانبهاره الشديد بما شاهده داخل المستشفيات الجامعية التابعة لقصر العيني، مؤكدًا أن حجم التطور الرقمي والمهني في وحدات مثل المعامل الإكلينيكية والكيميائية فاق توقعاته، لا سيما وأنه متخصص في هذا المجال، مما منحه تقديرًا كبيرًا لمستوى التحول الرقمي والتقني داخل المؤسسة.


كما أبدى إعجابه الشديد بما رآه في الأقسام، مشيدًا بالمستوى العالي للنقاشات الأكاديمية مع الأساتذة، وكذلك بحداثة التجهيزات الطبية وأسلوب العمل المتطور. وأضاف أن زيارة مستشفى أبو الريش للأطفال كانت لحظة فارقة في الزيارة، حيث لم يكن يتصور هذا المستوى المتقدم من الرعاية والجودة، إذ تعد تطوير المستشفى مثالًا يُحتذى به في التطوير.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار ذات صلة

0 تعليق