يضيف محمد ممدوح لمساته الخاصة على كل شخصية درامية يجسدها، مما يكسبها طابعا مميزا، ويجعل المشاهد لا يتخيل أن هناك ممثلا أخر قادر على تجسيد نفس الشخصية.

النجم الذي كان بوابة التعارف بينه وبين الجمهور من خلال أدوار الشر مجسدا شخصية ابن "عبد الملك زرزور" في "إبراهيم الأبيض"، كان من السهل عليه أن يواصل تجسيد هذه النوعية من الأدوار بإتقان شديد نظرا لطبيعة بنيانه الضخمة، لكنه حرص طوال مشواره الفني على التنوع.

ذلك التنوع الذي نشاهده في مسلسل "إخواتي، مجسدا دور الموظف "عابدين" الهائم في حب "أحلام" أو روبي، فهي بمثابة الحلم الكبير له، والذي يرفض الزواج بعد أن تزوجت هي من شخص أخر، ويعيش فقط لكي يراقبها من بعيد.

نجح محمد ممدوح في تجسيد شخصية الموظف البسيط الذي لا يهتم كثيرا بمظهره، والذي يظهر الحب على عينه بمجرد رؤية حبيبته "أحلام"، وأيضا الذي ينتهز الفرصة ليتقرب منها ويتزوجها، واستطاع بأداء متزن ومتقن أن ينقل للجمهور مشاعر الفرحة التي انتابته بمجرد ان وافقت على الزواج، وومشاعر الحب التي يكنها لها عندما يراها ترقص في ليلة زواجهما.

ب3 حلقات فقط ظهر بها محمد ممدوح قبل أن ينتهي دوره في المسلسل، خطف قلوب المشاهدين، الذي رغم أنه لم ير مشهد وفاته ضمن أحداث العمل، لكنه تعاطف معه للغاية، خصوصا أنه توفي في نفس الليلة الي حقق حلمه فيها حلمه بالزواج من حبيبته.

بهذه المشاهد القليلة في المسلسل، أثبت محمد ممدوح حضوره القوي في دراما رمضان، عبر دور ضيف شرف، الأمر الذي لا يستطع الممثل تحقيقه إلا إذا كان يتمتع بأداء شديد الصدق والعفوية.