شهدت العاصمة السودانية الخرطوم تطورات ميدانية متسارعة، حيث أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، من داخل القصر الجمهوري، أن "الخرطوم حرة"، وذلك بعد أن تمكنت قواته من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية حيوية.

وتضمنت هذه المناطق مطار الخرطوم الدولي، ومعسكر طيبة، بالإضافة إلى عدد من الجسور الرئيسية، ومباني حكومية هامة، وتقدم الجيش السوداني في عدة محاور، حيث سيطر على مقر الدفاع الجوي، ومباني كلية الهندسة، وميناء الخرطوم البري.

كما حقق الجيش تقدماً في ولاية الجزيرة، حيث سيطر على عدة قرى، ويقترب من إعلان السيطرة الكاملة على الولاية. وأكدت مصادر ميدانية انسحاب قوات الدعم السريع من عدة أحياء في الخرطوم، في ظل تقدم مستمر للجيش السوداني.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من بسط الجيش السوداني سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن إلى جانب استعادة السيطرة على جزيرة توتي والقصر الرئاسي.

وفي سياق متصل، قالت قوات درع السودان بقيادة أبو عاقله كيكل المساندة للجيش السوداني، إنها سيطرت على مشروع سندس الزراعي جنوب منطقة جبل أولياء المعقل الرئيس لقوات الدعم السريع أقصى جنوب الخرطوم.

وباتت على بعد 14 كيلومترا فقط من منطقة جبل أولياء التي تضم سد وجسر جبل أولياء آخر جسور الخرطوم الذي ما زالت تسيطر عليه قوات الدعم السريع.