مباشر- تقترب عملية التعافي في مستويات المعيشة في المملكة المتحدة من نهايتها، وهي لحظة خطر محتملة لرئيس الوزراء كير ستارمر الذي أشاد بقوة نمو الأجور الأخيرة باعتبارها علامة على أنه يفي بتعهده بتحسين أحوال "العاملين".

عندما تولى حزب العمال السلطة في يوليو 2024، كانت الأجور ترتفع بنسبة تزيد عن 5% سنويًا، متجاوزةً بذلك معدل التضخم البالغ 2.2%. ومع ذلك، تتقلص هذه الفجوة بسرعة، حيث يتوقع الاقتصاديون زوالها تقريبًا هذا العام مع تزامن ارتفاع جديد في أسعار المستهلك مع تباطؤ سوق العمل.

ارتفعت الأجور الحقيقية بنسبة 1.5% فقط على أساس سنوي في الربع الثاني، وفقًا لأرقام مكتب الإحصاءات الوطنية . ويتوقع دويتشه بنك انخفاضًا طفيفًا في النمو إلى 0.5% بنهاية العام، بينما يتوقع سانتاندير تباطؤًا أكثر حدة إلى 0.2%. وسيكون هذا أضعف نمو منذ منتصف عام 2023، عندما كانت الأسر لا تزال تعاني من أزمة غلاء المعيشة.

من المتوقع أن تُظهر الأرقام الصادرة يوم الأربعاء أن ارتفاع فواتير المواد الغذائية ساهم في رفع معدل التضخم إلى 3.8% في يوليو، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2024، ويتوقع بنك إنجلترا أن يبلغ 4% في سبتمبر. في الوقت نفسه، انخفض نمو أجور القطاع الخاص إلى أقل من 5% لأول مرة منذ أوائل عام 2022، مع توقع مزيد من التباطؤ.