وتتمتع أستراليا بفائض تجاري مع الولايات المتحدة، واتفاقية تجارة حرة تسمح بدخول الصادرات الأمريكية إلى أسواقها معفاة من الرسوم الجمركية. 

وأكد ألبانيز أن حكومته لن ترد على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية متبادلة، حسبما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.

وفي لهجة أكثر تشددًا خلال حملته الانتخابية، قال ألبانيز، اليوم الأربعاء، إنه "سيدافع عن مصالح أستراليا"، ولن يتنازل عن اللوائح الأسترالية التي يحتمل أن تستهدفها الولايات المتحدة.

وبالمثل، قال زعيم الحزب الليبرالي المعارض، بيتر داتون، للصحفيين، إن "مهمتي هي الدفاع عن الأستراليين".

وفي مقابلة مع "سكاي نيوز أستراليا"، قال "لو اضطررت إلى خوض صراع مع ترامب أو أي زعيم عالمي آخر من أجل مصالح أمتنا، لفعلت ذلك على الفور".

ويؤكد ألبانيز أنه "لن يتنازل" عن ثلاثة مجالات رئيسية يحتمل استهدافها، بعد أن أدرجت في تقرير حول حواجز التجارة الخارجية أصدره الممثل التجاري للولايات المتحدة أمس، وتابع "لن نتنازل عن برنامج المزايا الصيدلانية، أو الأمن الحيوي، أو قانون التفاوض الإعلامي" حسبما أوردت هيئة الإذاعة الأسترالية.

وأورد التقرير حظر أستراليا على منتجات لحوم البقر الطازجة الأمريكية، والذي فرض منذ اكتشاف مرض جنون البقر في الماشية الأمريكية عام 2003.

وأكد ألبانيز أن أستراليا غير مستعدة لتغيير ضوابط الأمن الحيوي الصارمة على اللحوم، لأن ذلك "قد يلحق ضررا جسيما بمنتجات اللحوم لدينا".

وتعد أستراليا والولايات المتحدة من أكبر مصدري لحوم البقر في العالم، وقد فتح الركود الأخير في إنتاج لحوم البقر الأمريكية الباب أمام أستراليا لتصدير كميات قياسية من اللحوم العام الماضي، مما زاد حصتها السوقية في أمريكا الشمالية وآسيا، وضخ مليارات الدولارات لصالح مربي الماشية والمزارعين.

وصدرت أستراليا لحوم أبقار بقيمة 4 مليارات دولار أسترالي إلى الولايات المتحدة العام الماضي، وهي أكبر أسواقها.

وكما أشار تقرير الحواجز التجارية الأمريكية إلى قانون أستراليا لعام 2021 الذي يلزم شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل جوجل وميتا بالتفاوض مع شركات الإعلام وتعويضها عن الروابط الإلكترونية التي تجذب القراء وعائدات الإعلانات.

وفي ديسمبر، أعلنت حكومة ألبانيز أنها تخطط لتشديد القواعد، وفرض رسوم على شركات التكنولوجيا الكبرى بملايين الدولارات إذا لم تدفع لشركات الإعلام الأسترالية مقابل الأخبار التي تُنشر على منصاتها.

وأضاف ألبانيز أن الصادرات إلى الولايات المتحدة كانت أقل من 5% من إجمالي صادرات السلع الأسترالية.

وقال إن أستراليا تُركز على توسيع صادراتها إلى الاقتصادات النامية في جنوب شرق آسيا والهند. وتم بالفعل التوصل إلى حل لمشكلة منع تصدير لحوم البقر الأسترالية من دخول الصين بعد نزاع دبلوماسي بين كانبرا وبكين.

نقلا عن أ ش أ

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل