قال ترامب، إن فرض رسوم جمركية جديدة هدفها افتتاح "عصر ذهبي" للولايات المتحدة، حيث صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأنه لا يزال يعمل على "وضع اللمسات الأخيرة" على خطته التي لا يزال الغموض يكتنف حجمها ونطاقها.. مؤكدة أن حزمة الرسوم الجمركية الجديدة ستدخل حيز التنفيذ "فورا" بعد أن يعلنها ترامب.

 

ومن المتوقع الكشف عن هذه الرسوم الأربعاء الذي أعلنه ترامب "يوم تحرير" الولايات المتحدة، خلال مراسم تقام في البيت الأبيض، مباشرة بعد إغلاق بورصة نيويورك التي بدأت تشهد تقلبات كغيرها من الأسواق حول العالم.

يسيطر الترقب على الأسواق الآسيوية التي سجلت صباح الاربعاء تأرجحا حول نقطة التوازن، بانتظار معرفة المزيد حول الرسوم.. ولم تعلق الإدارة الأمريكية على مختلف الاحتمالات.

تساءلت وول ستريت جورنال: هل تفرض الولايات المتحدة رسما جمركيا وحيدا بنسبة 20 % على مجمل الواردات؟ أم رسوما جمركية مفصلة على مقاس كل من الدول المصدرة؟ أم تختار فرض رسم أكثر اعتدالا يتركز على عدد محدود من البلدان؟

وعد الرئيس الجمهوري بأنه سيكون "لطيفا جدا" مع شركاء بلاده التجاريين، محافظا على نهجه المتقلب الذي يصعب التكهن به.. وحاول شركاء الولايات المتحدة الاستعداد للصدمة باعتماد خطاب حازم وفي الوقت نفسه إبداء استعداد للحوار واتخاذ مبادرات تهدئة.

أعلن مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي، أن بلاده ستكون "متأنية جدا" في ردها على "الإجراءات غير المبررة التي تتخذها الحكومة الأمريكية".

أشارت أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية:  "لا نريد بالضرورة اتخاذ إجراءات انتقامية.. لكن لدينا خطة قوية إذا اقتضى الأمر".

لفت كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني إلى أن لندن تعمل "جاهدة" للتوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي مع واشنطن يتيح تجنب الضغوط الجمركية لكن "من المرجح أن تكون هناك رسوم على بريطانيا.. وتسعى دول مصدرة كبرى أخرى لعقد تحالفات تمكنها من اكتساب وزن بمواجهة واشنطن.. وأعلنت بكين وطوكيو وسيول "تسريع" مفاوضاتها من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل حر.

وفي سياق متصل، أوضح محللون في جولدمان ساكس في مذكرة عن المخاطر الاقتصادية المرتبطة بمجموعة واسعة من الرسوم الجمركية سيكون لها التاثير السلبي ذاته كزيادة في الضرائب، على الاستهلاك والقدرة الشرائية. 

عمد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في مطلع العام إلى زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية وقسم كبير من البضائع الآتية من المكسيك وكندا المجاورتين، وعلى كل واردات الصلب والألمنيوم التي تدخل الولايات المتحدة.

خفضت الحكومة المكسيكية منذ الثلاثاء توقعاتها للنمو عام 2025، مشيرة إلى غموض على ارتباط بـ"التوترات التجارية" مع شريكها الاقتصادي الأول الأميركي، وبات الناتج المحلي الإجمالي المكسيكي المرتقب يتراوح بين 1,5 بالمئة و2,3 بالمئة، مقابل 2 بالمئة إلى 3 بالمئة سابقا.

تعتزم واشنطن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 % اعتبارا من الخميس على السيارات المصنوعة في الخارج وقطع التبديل.

وكالات

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل