إطلاق أوَّل مهمَّة سعوديَّة لدراسة ميكروبيوم العين في الفضاء

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
أعلنت جمعيَّة فلك لعلوم وأبحاث الفضاء، عن إطلاق أوَّل مهمَّة بحثيَّة سعوديَّة لدراسة ميكروبيوم العين في الفضاء، والمقرَّر إرسالها للفضاء أواخر الشهر الجاري، ضمن المهمَّة FRAM2 في المدار القطبيِّ، بالتعاون مع شركة SpaceX. وتأتي هذه التجربة في إطار جهود الجمعيَّة لتعزيز البحث العلمي في طب الفضاء، وتهدف إلى دراسة تأثير الجاذبيَّة الصغرى على الميكروبيوم الطبيعيِّ للعين؛ ممَّا قد يسهم في تحسين فهم صحَّة العيون لدى روَّاد الفضاء، إضافة إلى استكشاف التطبيقات الطبيَّة الممكنة على الأرض. وتم استكمال مراحل التجهيز والتكامل والنقل بنجاح دون أي أخطاء؛ ممَّا يمهِّد الطريق لمرحلة الإطلاق، وفق أعلى المعايير العلميَّة والتقنية. ونجح الفريق البحثي في جمع العينات الحيويَّة، وإجراء عمليَّات زراعة ميكروبيَّة دقيقة في مختبرات متخصِّصة، كما تم الانتهاء من مرحلة التكامل، والتي شملت اختبارات بيئيَّة وميكانيكيَّة مكثفة؛ لضمان قدرة العيِّنات على تحمُّل ظروف الإطلاق والعودة بأمان من الفضاء. وقال مدير المهمَّة البحثيَّة الرئيس التنفيذي «لفلك» الدكتور أيوب بن سالم الصبيحي: «نفخر بكوننا أوَّل جمعيَّة سعوديَّة متخصِّصة في علوم الفضاء وتطبيقاته، وتمكنَّا خلال فترة وجيزة من إحداث تأثير ملموس في هذا القطاع، من خلال برامجنا التدريبيَّة والبحثيَّة التي استفاد منها عدد من الطلبة والباحثين». وتُعدُّ دراسة الميكروبيوم العيني في الفضاء مجالًا بحثيًّا ناشئًا، وتكمِّن أهميَّة هذه التجربة في تحليل معدلات نمو الميكروبيوم العينيِّ في الفضاء مقارنة بالبيئة الأرضيَّة، ودراسة التغيُّرات الجينيَّة والبروتينيَّة التي قد تحدث نتيجة التعرُّض للجاذبيَّة الصغرى، وتهدف التجربة إلى تقييم قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيويَّة، والتي قد تزيد من خطر العدوى في الفضاء. من جانبها أشادت عالمة الأبحاث في مهمَّة «فلك» الدكتورة وداد بنت سعيد القحطاني، بنجاح مرحلة التكامل والاستعداد النهائي للإطلاق، قائلةً: «عملنا بدقَّة على تحضير العيِّنات ونقلها إلى مرحلة التكامل النهائيَّة، حيث خضعت لاختبارات دقيقة؛ لضمان بقاء خصائصها الحيويَّة دون تأثير أثناء الرحلة الفضائيَّة». وأكَّدت المشارِكة في المهمَّة البروفيسورة سلوى الهزاع من جهتها أهميَّة الدراسة في مجال طب العيون، قائلة: «ما نقوم به اليوم لا يقتصر على إرسال تجربة علميَّة إلى الفضاء، بل هو خطوة جوهريَّة نحو بناء فهم أعمق لتأثير بيئة الفضاء على صحَّة العيون». .
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق