نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مناورة خاسرة.. البوليساريو في قمة طوكيو بـ"حيلة بروتوكولية", اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 12:56 مساءً
في قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد)، تجدد المشهد المألوف: وفد جبهة البوليساريو يصل دون دعوة رسمية، ودون اعتماد بروتوكولي، محاولاً فرض أجندة سياسية على حساب الطابع الاقتصادي للقمة.
اليابان، وعلى طريقتها الهادئة، حسمت الموقف؛ لا اعتراف بكيان غير عضو في الأمم المتحدة، ولا منصة سياسية لمنظمة لا تعتبرها دولة. تم منع المشاركة وإخراج الوفد، لكن خلف هذه الواقعة يتكرر السؤال نفسه: لماذا يتكرر هذا المشهد في كل قمة دولية؟
حضور غير معترف به.. أزمة متجددة
رغم أن طوكيو شددت على أنها لم تقدم أي دعوة رسمية للبوليساريو، فإن هذا الكيان سعى إلى التسلل عبر مظلة مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو ما وصفه مراقبون بأنه "حيلة بروتوكولية" لمنح نفسه شرعية زائفة.
لكن هذا الإرباك ليس جديداً؛ ففي كل قمة إفريقية مع شركاء دوليين، تتجدد معضلة البروتوكول: هل الدعوات تشمل فقط الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أم جميع مكونات الاتحاد الإفريقي بما فيها البوليساريو؟
الاتحاد الأوروبي، مثلاً، يتعامل مع الملف بطريقة "التجاهل"؛ لا علم، ولا استقبال بروتوكولي، ولا كلمات رسمية.
في المقابل، دول كبرى مثل الولايات المتحدة، الصين وروسيا، تتبنى نهجاً أكثر وضوحاً: لا دعوات إلا للدول ذات العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
أوضح الباحث السياسي محمد بودن في حديثه لبرنامج "رادار" أن ما يقوم به الكيان الانفصالي "مجرد مطاردة عبثية للعواصم الدولية"، مؤكداً أن ذلك يشكل تشويشاً على مسارات الشراكة بين الدول الإفريقية وشركائها، ويؤثر مباشرة على علاقاتها مع المغرب.
وأضاف بودن: "165 دولة من أصل 193 عضو في الأمم المتحدة لا تعترف بالكيان الوهمي، أو سحبت اعترافها، أو لم يسبق لها الاعتراف به".
وأشار إلى أن عدداً من الدول لم تكتف بسحب الاعتراف، بل رفعت مستوى تأييدها لمغربية الصحراء عبر فتح قنصليات في مدن الصحراء المغربية، ما يجعل أي محاولة لإضفاء شرعية على البوليساريو "مناورة سياسية خاسرة".
يرى بودن أن الاتحاد الإفريقي ما زال يتحمل مسؤولية الغموض في هذا الملف، منذ قبوله عضوية البوليساريو في الثمانينيات، وهو ما اعتبره "خطأ تاريخياً لم يتم تصحيحه حتى اليوم".
بودن شدد على أن هذا النوع من الصياغات الفضفاضة "يُستغل من طرف البوليساريو للظهور الإعلامي والحصول على صور عابرة أمام الكاميرات، دون أي وزن سياسي حقيقي".
أخبار متعلقة :