في إجراء انتقامي جديد بحق الأسرى الفلسطينيين، أقدم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على طباعة صور للدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة ليشاهدها الأسرى أثناء خروجهم من الزنزانة إلى ساحة السجن.
و ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هذا الإجراء يأتي في سياق التصعيد المستمر ضد الفلسطينيين المحتجزين، ويعكس سياسة الانتقام والترهيب التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية تجاه المعتقلين في السجون، وسط تنديد حقوقي واسع بممارسات الاحتلال.
في السياق طالبت حركة حماس، اليوم الأربعاء، بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال داخل السجون الإسرائيلية، في إطار سياسة شاملة تهدف إلى تفكيك البنية القيادية للحركة الأسيرة داخل السجون وإضعاف دورها الوطني.
وقال القيادي في حماس عبد الرحمن شديد، إن يمارس الاحتلال حملة قمع غير مسبوقة تشمل العزل والتجويع والإهمال الطبي، تستهدف الأسرى الفلسطينيين، وخاصة قادة الحركة الأسيرة داخل السجون، عبر أساليب وحشية تشمل العزل الانفرادي والتجويع والضرب والإهانة والحرمان من العلاج والنوم.
وأكد أن إدارة سجون الاحتلال تحاول كسر إرادة الأسرى واغتيال معنوياتهم، في جريمة حرب مكتملة الأركان ومخالفة صارخة لكل القوانين والأعراف.
وأوضح شديد أن هذه السياسات تستهدف الرموز البارزة من الأسرى الأبطال، ومنهم مؤخراً القادة حسن سلامة، وعباس السيد، ومعمر شحرور، ومهند شريم، وغيرهم من قادة الحركة الأسيرة، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال تتعمد إلحاق الأذى النفسي والجسدي بهم لما يمثلونه من رافعة للحركة الأسيرة ولقضية الشعب الفلسطيني حتى وهم داخل الزنازين.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات لا تستهدف أسماء بعينها فقط، بل تأتي في إطار سياسة شاملة تهدف إلى تفكيك البنية القيادية للحركة الأسيرة داخل السجون وإضعاف دورها الوطني، ما يجعل حياتهم عرضة لخطر الموت في أي لحظة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يصمتوا عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى البواسل، مؤكداً أن ما يجري بحقهم يشكل تصفية بطيئة وممنهجة.
وطالب شديد بتدخل دولي عاجل لرصد جرائم الاحتلال داخل السجون والضغط لوقف العزل والتجويع والإهمال الطبي.
كما وجه النداء لكل أبناء الشعب الفلسطيني وللمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسرى القادة والحيلولة دون ارتقاء شهداء جدد داخل سجون الاحتلال.
انتهى
غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
أخبار متعلقة :