نظمت جمعية "مشروع تحليق" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ فرع مراكش (FNAPEM)، فعالية خاصة أول أمس الثلاثاء 29 أبريل 2025 بجماعة الأوداية، بجهة مراكش-آسفي، وذلك لإطلاق برنامجهما الجديد رسميًا: «الدار مسؤوليتنا كاملين».
المشروع يهدف إلى تشجيع مقاربة أكثر عدلًا وتعاونًا في الحياة الأسرية، من خلال إشراك الرجال والفتيان في أعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر والأعمال المنزلية، مع تركيز خاص على تمكين الشباب.
مريم مونتاج، المؤسسة والمديرة التنفيذية لجمعية "بروجيكت سور"، قالت في تصريح صحفي بالمناسبة: «الجميع يستفيد عندما يتم تقاسم المسؤوليات المنزلية بعدل. من خلال إشراك الشابات والشبان في أعمال الرعاية، نعيد تعريف التوقعات الاجتماعية ونبني أسرًا ومجتمعات أكثر قوة وشمولية».
المشروع يرمي إلى تقليص الفجوة بين الجنسين من حيث الوقت المخصص لأعمال الرعاية غير المدفوعة والمهام المنزلية، وتعزيز مشاركة النساء الاقتصادية، وتعزيز المساواة بين الجنسين في سوق الشغل.
كما يسعى المشروع إلى إحداث تغيير إيجابي في العقليات المرتبطة بالأدوار بين الجنسين، خاصة داخل الأسرة.
كما يندرج المشروع في إطار البرنامج الإقليمي الأوسع «تحدي الرعاية» (Dare to Care)، الذي تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة بشراكة مع منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الوطنية، والوسط الأكاديمي، والقطاع الخاص في عدة بلدان عربية، منها المغرب، ومصر، والأردن، وتونس.
ويهدف هذا البرنامج إلى تغيير المعايير الأبوية المتجذرة، عبر تمكين الرجال والفتيان من أن يكونوا حلفاء في النضال من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين النساء.
زينب الشبيهي، منسقة برنامج «تحدي الرعاية» في المغرب، قالت بهذا الصدد: «يواجه هذا البرنامج أحد أبرز العوائق غير المرئية أمام المساواة بين الجنسين: العبء غير المتكافئ لأعمال الرعاية المنزلية الذي تتحمله النساء. من خلال تشجيع تقاسم أكثر عدلًا لتلك المسؤوليات، نزرع بذور مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا وشمولية للجميع».
الحفل شهد تقديم مداخلات للمشرفين على برنامج «تحدي الرعاية» ولجمعية "مشروع تحليق"، تلاها تقديم رسمي لبرنامج «الدار مسؤوليتنا كاملين».
كما عُرضت مشاهد تفاعلية من تأطير المنشطين الاجتماعيين، والذين تم اختيارهم من نفس منطقة تنفيذ المشروع، لتجسيد الرسائل الأساسية للبرنامج بشكل حي، وإبراز أثره ورؤيته نحو أسر أكثر إنصافًا وشمولًا.
كما عرف الحدث حضور ممثلين عن السلطات المحلية، وموظفي مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالرباط، وفريق من جمعية مشروع تحليق، والمنشطين المجتمعيين، وممثلي منظمات المجتمع المدني بجماعة الأوداية.
للإشارة، فـ"مشروع تحليق" هي جمعية تأسست في المغرب سنة 2013، وتهدف إلى تمكين الفتيات المراهقات ليصبحن قائدات اليوم والغد.
يتكون برنامج التمكين الخاص بها من 25 ورشة عمل، باللغتين العربية والإنجليزية، لمساعدة الفتيات من عمر 13 إلى 18 سنة على التعرف على قيمتهن، وصوتهن، وأجسادهن، وحقوقهن، ومساراتهن.
وقد توسع نموذج البرنامج ليشمل 89 موقعًا بالمغرب، و5 مواقع في أوغندا، و5 مواقع في شمال سوريا.
وقد قدمت الجمعية حتى اليوم أكثر من 7,000 ساعة من ورش التمكين، والتي استفاد منها 30,200 شخص، كما تم توزيع أكثر من 95,000 منتج صحي نسوي.
أخبار متعلقة :