شهدت قرية "هوو" الصغيرة في مقاطعة كينت البريطانية موجة غير مسبوقة من الرعب، بعدما أقدم مجموعة من الأطفال على مهاجمة أصحاب المتاجر العائلية وتهديدهم باستخدام سكاكين بلاستيكية وسوائل حارقة. وقد تحولت الاعتداءات اليومية إلى كابوس يعيشه التجار منذ أسابيع، مع تصاعد مظاهر التخريب والمضايقات التي باتت تشبه سلوك العصابات.
من ناحية أخرى، أكدت شهادات الضحايا أن هؤلاء الأطفال، الذين لا تتجاوز أعمارهم مرحلة ما قبل المراهقة، يتعمدون إهانة العاملين وإثارة الذعر عبر رش السوائل الحارقة وإشهار الأسلحة داخل المتاجر. وأشار أحد أصحاب المحلات إلى أن الاعتداءات بلغت حد تهديد أحد العمال مباشرة بسكين بلاستيكي، ما أثار مخاوف جدية من أن تتطور هذه التصرفات إلى جرائم عنف أكثر خطورة مستقبلاً.
علاوة على ذلك، عبّر التجار عن استيائهم من غياب التدخل الأمني الفعال رغم كثرة البلاغات المقدمة للشرطة. وأفاد بعضهم أن غياب الردع شجع المعتدين الصغار على التمادي في أفعالهم، مستغلين ضعف الإجراءات العقابية سواء من السلطات أو من المؤسسات التعليمية التي فشلت في فرض الانضباط.
وفي المقابل، أكدت الشرطة أنها تعمل حالياً بالتعاون مع المدارس والأسر على مراجعة الأدلة وتحديد المسؤولين عن هذه السلوكيات. وشددت في بيانها على عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لضمان حماية المجتمع المحلي، وسط مطالب متزايدة من السكان بضرورة استعادة الأمن والنظام في القرية.
أخبار متعلقة :