ارتفعت صادرات كندا إلى الولايات المتحدة في يناير على شحنات السيارات وقطع غيار السيارات والطاقة، مما دفعها إلى تحقيق فائض تجاري قياسي مع الولايات المتحدة.
وذكرت هيئة الإحصاء الكندية أن فائض تجارة السلع في البلاد مع الولايات المتحدة اتسع إلى 14.4 مليار دولار كندي (10 مليارات دولار أمريكي) في يناير، من 12.3 مليار دولار في ديسمبر. ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 7.5 في المائة في يناير وسجلت رقماً قياسياً للشهر الثاني على التوالي.
وقفزت صادرات السيارات الكندية – والتي 93 في المائة منها متجهة إلى الولايات المتحدة – بنسبة 12.5 في المائة، حيث وصلت شحنات سيارات الركاب والشاحنات الخفيفة إلى أعلى مستوى لها منذ مايو 2019، وفقا لوكالة “بلومبرج”. كما نمت صادرات الطاقة بنسبة 4.8 في المائة، مدفوعة بالنفط الخام والغاز الطبيعي المتجهين إلى الولايات المتحدة.
وارتفعت صادرات السلع الاستهلاكية بنسبة 7.8 في المائة على الأدوية المتجهة جنوب الحدود، في حين ارتفعت صادرات الآلات الصناعية أيضًا.
وتوضح البيانات كيف أثرت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرسوم الجمركية على تدفقات التجارة وقرارات الأعمال، مع سعي المصدرين والمستوردين لتجنب ارتفاع التكاليف بسبب الرسوم الباهظة. وكان من المتوقع في البداية أن تبدأ الرسوم الجمركية الشاملة على كندا والمكسيك في يوم التنصيب في 20 يناير، قبل أن يعلن ترمب عن موعد البدء في الأول من فبراير.
وبعد تأخير لمدة شهر آخر، فرضت إدارة ترمب يوم الثلاثاء رسوما جمركية بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية ورسوما جمركية بنسبة 25% على كل شيء آخر تشتريه الولايات المتحدة من كندا والمكسيك، مع حصول شركات صناعة السيارات على إعفاء حتى أبريل. ومن المتوقع أيضا فرض رسوم إضافية تستهدف ما يعتبره ترامب اختلالات في التوازن التجاري الشهر المقبل.
وردت الحكومة الكندية هذا الأسبوع على الفور بفرض رسوم انتقامية على منتجات أميركية بقيمة 30 مليار دولار، بما في ذلك الأجهزة ومستحضرات التجميل والفواكه والإطارات. وسيتم توسيع القائمة في غضون ثلاثة أسابيع لتشمل المركبات الأميركية الصنع وغيرها من المنتجات، بإجمالي 155 مليار دولار من قيمة الواردات.
0 تعليق