أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن لمتابع لعلاقات مصر ولبنان، لابد أنه يعرف أنها علاقات ذات خصوصية نادرة لا تتوافر في علاقات أي دولة عربية بدولة عربية أخرى، موضحة أن أن هذه الخصوصية تعود إلى أنها علاقات بين الشعبين قبل أن تكون علاقات رسمية بين حكومتين.
وأوضحت أنه بناء على ذلك فإن مكانة لبنان في قلب وعقل أي مصرى ليست كمكانة أي إنسان آخر في العالم، وطبعا يعرف القاصي والداني مدى عمق التأثير الثقافي والفني والفكري اللبناني في تكوين العقل المصري الحديث، ومدى تأثير الثقافة المصرية على كل الأشقاء اللبنانيين طوال السنين.
ورأت أنه في هذا السياق تصبح زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام زيارة إلى بلده الثاني مصر، لافتة إلى أن محادثات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى مع سلام كانت مناسبة لإعادة تأكيد الثوابت المصرية إزاء لبنان الشقيق.
وأشارت إلى أن أول هذه الثوابت، حرص مصر قيادة وشعبا على استقرار الوطن اللبناني، ووحدة أراضيه، والثابت الثاني رفض مصر التام أي تدخلات خارجية في الشئون الداخلية اللبنانية وترك اللبنانيين هم وحدهم من يقرر ماذا يريدون.
وأضافت: "ثالث الثوابت، إصرار مصر على تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب اللبناني، والثابت الأخير، ضرورة دعم المؤسسات في لبنان، وعلى رأسها الجيش الوطنى اللبناني، الذي هو الوحيد المسؤول عن الدفاع عن أرض لبنان ووحدته واستقراره، وليس أي طرف آخر، أو ميليشيا، أو فصيل طائفي"، مشددة على أن "لبنان لكل اللبنانيين دون تمييز أو افتئات أو تعصب".
0 تعليق