أصدر المجلس الطبي، قراره بشأن الشكوى المتعلقة بوفاة الطفل فراس ماجد درهم محمد عقب عملية استئصال اللوزتين في مستوصف خاص بعدن، وهي القضية التي أحيلت إلى المجلس من نيابة استئناف جنوب عدن وأثارت جدلًا واسعًا خلال الأشهر الماضية.

وأكد القرار أن الطبيب عادل صالح فاضل الصلاحي، الذي أجرى العملية، لم يرتكب خطأً طبيًا، موضحًا أنه التزم بالقواعد والأصول العلمية المعتمدة في مثل هذه العمليات.

وأشار المجلس في قرارة الذي اطلع عليه " الموقع بوست "، إلى أن الطبيب ارتكب مخالفات مهنية تمثلت في عدم التوثيق الدقيق للإجراءات الطبية وعدم حصوله على ترخيص مزاولة المهنة من المجلس الطبي.

وأقر المجلس عقوبات تأديبية بحق الطبيب الصلاحي، شملت فرض غرامة مالية قدرها 800 ألف ريال يمني، وإيقافه عن مزاولة العمل إلى حين حصوله على ترخيص رسمي.

كما اقر المجلس فرض غرامات مالية على المستوصف الذي أجريت فيه العملية بلغت 800 ألف ريال، مع إلزامه بتصحيح أوضاع جميع الكادر الطبي واستخراج تراخيص مزاولة المهنة من المجلس.

وشدد المجلس على أن هذه العقوبات تعد إجراءات تأديبية لا تعفي الأطباء أو المستوصف من أية مسائلات أو عقوبات أخرى قد تترتب قانونيًا، مشيرًا إلى أن القرار يسري من تاريخ صدوره، وأن على المستوصف رفع تقرير خلال شهر يوضح مدى التزامه بالإجراءات المطلوبة، وإلا سيتحمل المسؤولية القانونية.

وكان الطفل فراس ماجد درهم محمد قد أُجرى العملية في تاريخ 24 أغسطس من العام الماضي 2024، بعد أن تم تشخيص الطفل بالتهابات وروماتيزم، حيث عانى الطفل من نزيف حاد بعد ستة أيام من العملية، وعُولج بشكل أولي قبل ان يعود النزيف ويدخل الى العناية المركزة ليتوفى بعد 16 يومًا من العملية نتيجة مضاعفات النزيف الشرياني والالتهابات.