الأسواق الأوروبية تتأثر بعد تراجع حاد في مؤشرات الأسهم الفرنسية

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وقادت الأسهم الفرنسية المنحنى الهبوطي، مع ترقب المتعاملين لاحتمال إجراء تصويت بحجب الثقة عن الحكومة الشهر المقبل.

وتراجع مؤشر “كاك 40” الفرنسي بأكثر من 2% في التعاملات المبكرة قبل أن يقلص خسائره إلى نحو 1.75%، وجاء التراجع بعدما أعلنت الأحزاب الثلاثة الرئيسية في المعارضة أنها لن تدعم تصويت الثقة المفاجئ الذي دعا إليه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو والمقرر عقده في 8 سبتمبر، بشأن خططه لإصلاح الموازنة، وفقا لما أوردته شبكة “سي إن بي سي” المالية.

ودافع بايرو عن الحاجة إلى خفض 44 مليار يورو (51 مليار دولار) من الإنفاق لخفض العجز الذي بلغ 5.8% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، وتشمل مقترحاته تجميد الإنفاق على الرعاية الاجتماعية والمعاشات وكذلك تثبيت الشرائح الضريبية عند مستويات 2025.

وقال إريك نيلسون، رئيس استراتيجية العملات في مجموعة العشرة لدى “ويلز فارجو”، إن النظرة المستقبلية للأصول الفرنسية “ليست جيدة”، لكنه أكد أن مصير حكومة بايرو “ليس محسومًا بعد”، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء يمكن أن يقدم تنازلات للمعارضة، منها التراجع عن اقتراح مثير للجدل يقضي بحذف عطلتين رسميتين.

وعلى نطاق أوسع، تراجعت الأسواق الأوروبية أيضًا مع متابعة المستثمرين عالميًا لمحاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل في عمل الاحتياطي الفيدرالي، حيث انخفض مؤشر “فوتسي 100″ البريطاني و”داكس” الألماني بنحو 0.5% لكل منهما.

وجاء هذا بعد إعلان ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه أقال عضوة مجلس محافظي الفيدرالي ليزا كوك، وهو ما انعكس سلبًا على الأسواق في آسيا والمستقبلية الأمريكية، وردت كوك ببيان أكدت فيه أن ترامب “لا يملك السلطة لإقالتها” وأنها “لن تستقيل”، ما يفتح الباب أمام نزاع قانوني محتمل.

ويأتي التوتر في أعقاب شهور من ضغوط ترامب على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة، بما في ذلك انتقاداته المتكررة وتهديداته بإقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول، وكانت الأسواق قد سجلت ارتفاعًا أواخر الأسبوع الماضي بعد خطاب باول الذي عزز توقعات المستثمرين بخفض الفائدة في سبتمبر.

وفي سوق الأسهم، تراجعت أسهم شركة الملابس الرياضية الألمانية بوما بنسبة 1.75% بعد قفزة بـ16%، أمس الاثنين، عقب تقارير أشارت إلى أن عائلة بينو، المساهم الأكبر، تدرس بيع حصتها بمساعدة مستشارين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق