أسعار “الكتب الخارجية” تتجاهل تراجع الورق وترتفع 17% 

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

خضر: الزيادة قد تكون مرتبطة بتغيير المناهج التعليمية

سجلت أسعار الكتب الخارجية للعام الدراسي الجديد، ارتفاعًا بنسب تتراوح بين 9 % و17%.

ويأتي الارتفاع، متجاهلا تراجع أسعار الورق عالميا منذ منتصف شهر يونيو الماضي، إذ انخفضت الأسعار بنسبة تتراوح بين 30% و40%، مقارنة ببداية العام الحالي.

قال عمرو خضر، رئيس شعبة الورق بالغرف التجارية، إن أسعار الكتب الخارجية كان يفترض أن تشهد انخفاضًا واضحًا بالتوازي مع تراجع الأسعار العالمية للورق.

أضاف لـ “البورصة”، أن الزيادة الحالية قد تكون مرتبطة بتغيير المناهج الدراسية، مشددًا على أن هذه الزيادة لا علاقة لها لا بأسعار الورق ولا بخامات الإنتاج المستوردة.

وقال محمد الصفتي، رئيس مكتبات الصفتي ووكيل شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن الزيادة في سعر الكتب الخارجية العام الحالي، بنسبة تصل إلى 15%، مقارنة بالعام الماضي هي زيادة “مقبولة” في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وارتفاع تكاليف الإنتاج.

وأرجع الزيادة إلى عدة عوامل أبرزها أسعار المحروقات وارتفاع الأجور، مشيرا إلى أنها لم تشمل جميع الكتب، إذ اقتصرت على نحو 50% فقط من الإصدارات المتداولة في السوق، بينما ظلت أسعار النصف الآخر مستقرة، مع توافر معروض كافٍ من مختلف دور النشر.

فريد: بعض دور النشر تعوض خسائرها من الموسم السابق

وقال علي فريد، عضو دار البرهان للنشر والتوزيع، إن الارتفاع الراهن في أسعار الكتب الخارجية غير مبرر على الإطلاق، لافتًا إلى أن الأوراق والخامات المستخدمة في الطباعة لم تشهد أي زيادة، كما أن سعر الدولار مستقر منذ فترة طويلة.

أضاف أن بعض دور النشر تلجأ إلى رفع الأسعار بغرض تعويض خسائرها من الموسم السابق، إذ تكبدت خسائر كبيرة في بعض الإصدارات، لافتا إلى أن هناك ممارسات أخرى تسهم في ارتفاع الأسعار، منها أن بعض دور النشر تطبع كتب خارجية كهدايا دعائية ثم تحمل تكلفة هذه الهدايا على سعر الكتاب نفسه.

وأشار فريد إلى أن تكلفة إنتاج الكتاب الخارجي تختلف من إصدار لآخر حسب نوعية الورق وجودته، إذ تتراوح التكلفة الفعلية بين 100 و200 جنيه، في حين يباع بعض الكتب بهامش ربحي مرتفع.

وفي جولة ميدانية لـ”البورصة” بمنطقة الفجالة وسط القاهرة، أوضح عدد من أصحاب المكتبات أن السوق يشهد تفاوتًا ملحوظًا بين أسعار دور النشر المختلفة، وأن الزيادة تراوحت في أغلب الأحيان بين 10% و17%.

قال علي يوسف، صاحب مكتبة لبيع الكتب الخارجية، إن أسعار بعض الكتب حافظت على استقرارها، بينما ارتفعت أسعار أخرى بشكل واضح نتيجة إدخال تعديلات على بعض المناهج الدراسية.

أضاف أن مسئولية تحديد الأسعار تقع على عاتق دور النشر، بينما تلتزم المكتبات بالأسعار المقررة، بل وتقدم خصومات وعروضا للتخفيف عن أولياء الأمور.

كتب- محمد لطفي أبوعقيل:

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق