ترقب لنتائج "إنفيديا".. ما هي أبرز التوقعات؟

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترقب لنتائج "إنفيديا".. ما هي أبرز التوقعات؟, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 09:40 صباحاً

ينتظر المستثمرون نتائج أعمال إنفيديا عن الربع الثاني من 2025 يوم الأربعاء، وسط حالة من الترقب العالمي لما يمكن أن تكشفه هذه الأرقام بشأن ملامح مستقبل قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

الشركة التي تحولت خلال سنوات قليلة إلى أيقونة الثورة التكنولوجية باتت نتائجها المالية بمثابة مرآة لاتجاهات السوق، ومؤشراً على مدى قدرة هذا القطاع على الحفاظ على زخمه الاستثنائي.

يتسع نطاق الاهتمام بهذه النتائج ليشمل انعكاساتها على وول ستريت والأسواق العالمية، في ظل اعتماد المستثمرين على أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى لقياس قوة الطلب على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

ويعكس هذا الترقب إدراكاً واسعاً بأن أي مفاجآت، إيجابية كانت أو سلبية، قد تترك بصمة مباشرة على ثقة الأسواق.

  • بفضل منتجاتها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عززت مكاسب أسهم إنفيديا الهائلة قطاع التكنولوجيا والسوق ككل في السنوات الأخيرة.
  • في الشهر الماضي، أصبحت إنفيديا أول شركة تتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار.
  • ارتفعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 30 بالمئة حتى الآن في العام 2025، مما دفع مكاسبها إلى أكثر من 1400 بالمئة منذ أكتوبر 2022.
  • جسدت الشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا الإثارة الأوسع نطاقاً للذكاء الاصطناعي التي دفعت أسهم مجموعة من شركات التكنولوجيا وغيرها من الشركات المشاركة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مثل أنظمة توليد الطاقة والتبريد إلى الارتفاع.

ونقلت "رويترز" عن كبير استراتيجيي السوق في شركة ريموند جيمس لإدارة الاستثمارات، مات أورتون، قوله: "يُنظر إلى إنفيديا تقريباً على أنها مُمثل لما يحدث في مجال الذكاء الاصطناعي".

وبينما تعاني أسهم التكنولوجيا من ضعف مرحلي في الأيام الأخيرة، فإن نتائج إنفيديا تعزز من شأنها كشف المزيد من الأضواء حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤثر على أداء أسهم شركات التكنولوجيا، لا سيما السبع الكبار.

وقال محللون إن الأسباب المحتملة لضعف أسهم التكنولوجيا في الآونة الأخيرة تشمل التطورات التحذيرية في صناعة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تعليقات الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان بأن المستثمرين ربما أصبحوا متحمسين للغاية بشأن الذكاء الاصطناعي.

  • ستختتم نتائج إنفيديا موسم أرباح الشركات الأميركية للربع الثاني، والذي تجاوز التوقعات إلى حد كبير، وأسهم في دعم أسواق الأسهم.
  • وفقًا لمؤشر LSEG IBES، من المتوقع أن ترتفع أرباح شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 12.9 بالمئة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، مقارنةً بارتفاع متوقع بنسبة 5.8 بالمئة في الأول من يوليو.
  • من المتوقع أن تسجل شركة إنفيديا ارتفاعاً بنسبة 48 بالمئة في الأرباح لكل سهم على إيرادات تبلغ 45.9 مليار دولار في الربع المالي الثاني، وفقًا لبيانات LSEG.

وبحسب مدير المحفظة في Allspring Global Investments، بول روتش، فإن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تركز على الذكاء الاصطناعي زادت مؤخراً تقديراتها للإنفاق الرأسمالي، وهو ما ينبغي أن يكون مفيدًا لشركة  إنفيديا.

وأضاف:  تعليقات إنفيديا على جانب الطلب. يجب أن تكون أكثر تفاؤلاً لمجرد أن أكبر عملائها قد رفعوا جميعاً إرشاداتهم بشأن الإنفاق الرأسمالي خلال الأرباع القليلة الماضية"، مضيفاً أن الطلب على منتجات إنفيديا يتوسع أيضاً خارج أكبر شركات التكنولوجيا، بحسب ما نقلته رويترز.

اختبار للقطاع

يقول خبير أسواق المال، محمد سعيد، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن الترقب لنتائج أرباح شركة "إنفيديا" في ذروته الآن، لا سيما أن هذه النتائج تمثل اختباراً حاسماً لقطاع التكنولوجيا، وبشكل خاص الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التي تشهد زخماً غير مسبوق.

ويضيف:  "التوقعات تشير إلى أن إنفيديا قد تعلن عن نمو أرباح للسهم يتراوح بين 48 و50 بالمئة على أساس سنوي، مع إيرادات قد تتجاوز 46 مليار دولار في الربع الثاني من 2025، وهو ما يعكس استمرار الطلب القوي على شرائح المعالجة الخاصة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتصلة بها".

ويوضح أن الأسواق تراقب عدة مؤشرات في هذا الإعلان، أبرزها:

  • مدى نجاح الشركة في تخطي تأثير قيود التصدير إلى الصين.. رغم إعلانها مؤخراً عن اتفاق جزئي يسمح باستئناف شحن بعض المنتجات هناك.
  • تركيز المستثمرين على توقعات نفقات رأس المال لدى عملاء إنفيديا في مراكز البيانات، باعتبارها مؤشراً جوهرياً على استمرارية الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي وتوسع تطبيقاته العملية.
  • التوجيهات المستقبلية لإدارة الشركة خلال المؤتمر المصاحب للإعلان ستكون في غاية الأهمية، سواء من حيث قياس قوة الطلب المتوقع، أو خطط الإنتاج والتوسع، بالإضافة إلى الإعلان المرتقب عن منتجات جديدة مثل سلسلة شرائح "روبن – Rubín" الموجهة للسوق الصينية.

وفيما يتعلق بتحركات السهم في "وول ستريت"، يشير خبير أسواق المال، إلى أن أسهم إنفيديا وإن شهدت هذا العام موجة تفاؤل ملحوظة لكن في المقابل يظل الحذر قائماً تحسباً لأي مفاجآت سلبية قد تؤدي إلى تصحيح في الأسعار، لاس يما وأن السهم يمثل وزناً كبيراً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وتأثيره يتجاوز الشركة ليشمل قطاع التكنولوجيا بالكامل.

ويختتم سعيد بالقول: "نتائج إنفيديا ستشكل مؤشراً بارزاً على قوة قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وسط بيئة اقتصادية عالمية متقلبة، ذلك أن استمرار الشركة في تعزيز إيراداتها وأرباحها سيدعم ثقة المستثمرين في استدامة هذا الاتجاه الاستثماري الحيوي".

توقعات وول ستريت

وتحت عنوان "إنفيديا تواجه توقعات وول ستريت المرتفعة بعد عامين من طفرة الذكاء الاصطناعي"، يشير تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، إلى أن

  • بدأت أعمال إنفيديا في التحول منذ عامين مع طفرة الذكاء الاصطناعي، التي أشعلتها ChatGPT من OpenAI.
  • منذ ذلك الحين، تضاعفت إيرادات الشركة المصنعة للرقائق أكثر من ثلاثة أضعاف، وتضاعفت أرباحها أربع مرات.
  • رئيسة قسم الأبحاث في S&P Global، ميليسا أوتو، تقول: إن افتراضات وأداء إنفيديا يحددان ما ستبدأ السوق في تسعيره في تجارة الذكاء الاصطناعي.

في الشهر الماضي، أصبحت إنفيديا أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار ، واستمرت قيمتها في الارتفاع.

ومنذ نهاية عام 2022، أي في الوقت الذي أطلقت فيه OpenAI تطبيق ChatGPT وأشعلت فيه شرارة طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي، ارتفع سعر سهم إنفيديا 12 ضعفاً.

الذكاء الاصطناعي

من جانبه، يقول خبير التكنولوجيا، المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية، الدكتور أحمد بانافع، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":

  • تتجه أنظار المستثمرين حول العالم إلى شركة إنفيديا، التي ستعلن نتائج أرباحها يوم الأربعاء في حدث يعتبر الأهم لهذا الأسبوع المالي، خاصة مع تصاعد دور الشركة في قيادة ثورة الذكاء الاصطناعي وزيادة قيمتها السوقية فوق الـ 4 تريليونات دولار.
  • التوقعات الأولية تشير إلى أن الشركة ستسجل أرباحاً معدلة للسهم بين 1.00 و1.02 دولار، مع إيرادات قد تصل إلى 46 مليار دولار، وهو ما يمثل نموًا سنويًا يتجاوز 50 بالمئة.
  • هذه الأرقام ستحدد ما إذا كان الزخم الاستثنائي لقطاع الذكاء الاصطناعي سيستمر أم سيشهد تباطؤاً.
  • الصين تبقى التحدي الأكبر أمام إنفيديا، بعد أن تسببت القيود الأميركية على صادراتها في خسائر تُقدّر بحوالي 8 مليارات دولار. الشركة تسعى لتعويض ذلك من خلال تطوير شرائح جديدة مخصصة للسوق الصينية مثل سلسلة "روبن"، لكن المخاوف الأمنية التي أبدتها بكين بشأن رقائق الشركة تضيف ضبابية على مستقبل مبيعاتها في هذه السوق الضخمة.

ويضيف: "الأسواق تترقب أيضاً تصريحات الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ حول خطط الشركة المستقبلية، خاصة ما يتعلق بالشرائح المتقدمة، وخطط تعزيز الاستثمار في مراكز البيانات والحوسبة السحابية، وهما القطاعان الرئيسيان اللذان يغذيان الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي".

ويشدد بانافع على أن أهمية هذه النتائج لا تقتصر على قطاع التكنولوجيا فقط، بل تمثل اختباراً لمعنويات السوق ككل، لا سيما أن أداء إنفيديا سيكون له تأثير مباشر على التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، خصوصاً مع صدور بيانات التضخم المرتقبة (مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي) يوم الجمعة، وهو عنصر أساسي في قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.

  • في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون عدة إشارات أساسية: هل ستتمكن الشركة من تجاوز التوقعات المالية؟ هل ستنجح في استعادة جزء من المبيعات في السوق الصينية؟ وهل ستواصل موجة التفاؤل تجاه الذكاء الاصطناعي رغم التقييمات القياسية للسهم؟
  • نتائج إنفيديا هذا الأسبوع تحدد اتجاه الأسواق العالمية في المرحلة المقبلة، وستكشف ما إذا كانت ثورة الذكاء الاصطناعي قادرة على الحفاظ على زخمها القوي أم أنها ستواجه أول اختبار حقيقي لها.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق