الرئيس السيسي يصل بسلامة الله إلى مطار نيوم بالمملكة العربية السعودية، حيث كان في استقبال سيادته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء

حيث تلقى الرئيس السيسي تلبية لدعوة من شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء

و توجه الرئيس السيسي اليوم إلى المملكة العربية السعودية يأتي ذلك  في إطار العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين مصر والسعودية، وتجسيدًا لحرص القيادتين على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب التنسيق والتشاور المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك

و حرص الرئيس السيسي على الذهاب إلى المملكة السعودية بعد تلقية الدعوة من  سمو ولي العهد.. و من مقرر عقد المؤتمر بمدينة نيوم، و سوف تتناول فيه  سبل دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية،

 كما سيبحث الزعيمان مستجدات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها تطورات الحرب في قطاع غزة، إلى جانب الملفات المتعلقة بلبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن، فضلًا عن أمن البحر الأحمر

العلاقة الاقتصادية والاستراتيجية بين مصر والسعودية

تعتبر من العلاقات المهمة في العالم العربي، وتتميز بالعمق والتعاون المستمر في مختلف المجالات. هذه العلاقة تتطور بشكل دائم وتستند إلى عدة أسس تاريخية، سياسية، واقتصادية

العلاقات الاقتصادية:

التجارة والاستثمارات:

التبادل التجاري بين مصر والسعودية يشهد نموًا مستمرًا، حيث تُعتبر السعودية أحد أكبر الشركاء التجاريين لمصر في منطقة الخليج.

السعودية هي واحدة من أكبر الدول المستثمرة في الاقتصاد المصري، حيث توجد العديد من الشركات السعودية التي تعمل في القطاعات المختلفة مثل الطاقة، العقارات، السياحة، والبنية التحتية.

الاتفاقات الاقتصادية بين البلدين تشمل تعزيز التجارة البينية، وخاصة في المنتجات الزراعية، الصناعية، والبترولية.

التعاون في مجال الطاقة:

السعودية تعد واحدة من أكبر موردي النفط لمصر، وهذه العلاقة أساسية في تزويد السوق المصري بالوقود والطاقة.

مشاريع الطاقة المتجددة بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تساهم في تعزيز استثمارات مشتركة في القطاع البيئي.

العمالة المصرية في السعودية:

العمالة المصرية في السعودية تمثل شريحة كبيرة من العاملين في المملكة، حيث تقدر أعداد المصريين المقيمين هناك بالملايين، وتساهم هذه العمالة في الاقتصاد السعودي بشكل كبير.

تحويلات المصريين العاملين في السعودية تمثل مصدر دخل هام للاقتصاد المصري.

المشروعات المشتركة:

مشروع "نيوم" الذي تقوده السعودية في إطار رؤية 2030، يعد مشروعًا اقتصاديًا كبيرًا له آثار كبيرة على التعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية.

العديد من المشروعات المشتركة التي تشمل البناء، التجارة، والطاقة والتي تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي.

 العلاقة الاستراتيجية:

التعاون الأمني والدفاعي:

مصر والسعودية تتعاونان بشكل كبير في المجال الأمني والدفاعي لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة، مثل الإرهاب والتهديدات الإقليمية.

البلدين يشتركان في تدريبات عسكرية مشتركة، ويعملان معًا لضمان استقرار المنطقة.

التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن يشهد مشاركة مصرية كبيرة في دعم جهود التحالف العسكري والسياسي.

القضايا الإقليمية:

مصر والسعودية تعملان معًا في عدة قضايا إقليمية هامة، مثل الأزمة السورية، الأوضاع في العراق، والتحديات المتعلقة بإيران. هناك تنسيق سياسي دائم بين البلدين لحماية الأمن القومي العربي.

القدس وفلسطين، حيث يتفق البلدان على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني ومواقف متقاربة حول قضايا التسوية السياسية.

التنسيق في مواجهة التهديدات الأمنية في منطقة الخليج العربي، وخاصة في مواجهة التدخلات الإقليمية التي تهدد استقرار المنطقة.

رؤية 2030:

رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليص الاعتماد على النفط تشهد أيضًا دعمًا من مصر عبر المشاركة في المشروعات الاقتصادية، مثل مشروعات الطاقة، السياحة، النقل، والبنية التحتية.

العلاقة الاستراتيجية بين البلدين تدعم الأهداف المشتركة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والازدهار في المنطقة العربية.

التعاون في مجال مكافحة الإرهاب:

مصر والسعودية يشتركان في مكافحة الإرهاب وتنسيق الجهود لمواجهة الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة. هناك تعاون استخباراتي وأمني مكثف بين البلدين في هذا المجال.

 التحديات المشتركة:

التحديات الاقتصادية العالمية مثل التغيرات في أسعار النفط، الأزمات الاقتصادية، والركود العالمي يمكن أن تؤثر على التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية.

هناك أيضًا تحديات إقليمية مثل التوترات مع إيران، الأوضاع في اليمن، والأزمات في سوريا التي تتطلب مزيدًا من التنسيق بين البلدين.

 المؤسسات الاقتصادية المشتركة:

هناك العديد من اللجان المشتركة بين مصر والسعودية التي تعمل على تعزيز التعاون في قطاعات الاستثمار، التعليم، الثقافة، والتكنولوجيا.

على المستوى الحكومي، توجد اللجنة الاقتصادية المشتركة التي تشرف على تنفيذ المشاريع الكبرى بين البلدين

للمزيد حول مصر و السعودية