في وقت سبق أن أعلنت فيه “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة “حماس”) أن قوة مشاة تابعة لها اقتحمت موقعاً مستحدثاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب شرقي مدينة خانيونس، واستهدفت عدداً من دبابات الحراسة من نوع “ميركافا 4” بعدد من عبوات الشواظ وعبوات العمل الفدائي وقذائف “الياسين 105″، نشر جيش العدو اليوم الخميس، تفاصيل التحقيق الذي أجراه حول عملية اقتحام “كتائب القسام” قاعدة له في خانيونس أمس، ما أسفر عن جرح عدد من الجنود، من بينهم حالة حرجة.
وكشف التحقيق أنه “بحلول التاسعة صباحاً من يوم أمس، تسلل 17 مسلحاً لموقع محصن تابع لكتيبة “كفير” جنوبي خانيونس التي تضم موقعاً مؤقتاً منذ أسابيع عدة حيث يشن الجيش منه غارات وهجمات في نطاق “مَجِن عوز” غرب خان يونس”.
وأضاف التحقيق أن “المسلحين خرجوا من نفق على بُعد 40 ــ 50 متراً من الموقع، وأطلقوا النار على كاميرا المراقبة وأصابوها، ما جعل المراقبة أقل فعالية، إذ لم يكتشف جنود العدو التسلل إلا بعدما كان المسلحون قد اخترقوا الموقع بالفعل”.
بعد ذلك، وبحسب الاحتلال، “انفصل المسلحون إلى ثلاث خلايا، الأولى اقتحمت غرفاً فارغة والثانية اقتحمت مبنى تواجد فيه 15 جندياً فيما عزلت الثالثة، المكوّنة من 7 ــ 8 مسلحين، المنطقة عبر إطلاق الهاون والنيران منعاً لوصول قوات الإنقاذ”.
وقال التحقيق إنه “وبينما كان غالبية الجنود نياماً، دخل المسلحون المبنى ودارت اشتباكات لثلاث ساعات من مسافة قصيرة، حتى تمكن ثمانية منهم من الانسحاب عبر نفق، واستشهد تسعة آخرون، فيما عُثر بحوزة المسلحين الذين استشهدوا على سترات واقية وأسلحة من نوع “كلاشنيكوف” وRPG” متطور وقنابل يدوية من أنواع مختلفة وعبوات ناسفة ومتفجرات ونقالة يرجح أنها كانت معدة لاستخدامها في محاولة خطف جندي، بحسب التحقيق”.
وكشف جيش الاحتلال في تحقيقه أن النفق المستخدم في العملية تم تدميره سابقاً على يد الجيش ويبعد 40 متراً عن الموقع، وأشار إلى غالبية القطاعات العسكرية بالجيش ومنها سلاح المشاة ودبابات وطائرات اشتركت في المعركة التي أصيب فيها ثلاثة جنود بجراح أحدهم في حال الخطر.
وعلى الإثر، زار قائد المنطقة الجنوبية أمس برفقة قائد الفرقة 36 وقائد لواء “كفير”، موقع الاشتباك في خان يونس، داعياً إلى استخلاص العبر من الفجوات.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق