في صحف اليوم: ضغط سعودي جديد على الحكومة وبري أبلغ باراك بأن الأخير لم يقدم شيئًا للبنان

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أوضحت صحيفة "الأخبار"، بأنه "من المُنتظر أن يعود الموفد الأميركي ​توم باراك​ إلى بيروت الأسبوع المقبل، بانتظار ما ستعود به ​مورغان أورتاغوس​ من زيارتها الخاصة إلى ​إسرائيل​. وفي هذا السياق، كشف مطّلعون أن الموفد الأميركي فوجئ بقرار حصر السلاح الذي اتّخذته الحكومة ال​لبنان​ية، مشيداً بالسعودية التي وعدت بالحصول على القرار، ونجحت في ممارسة الضغط المناسب على المسؤولين في بيروت لإنجازه".

ورأى باراك، وفق "الأخبار"، أن قرار الحكومة، إلى جانب الإجراءات التي اتّخذها الجيش جنوب الليطاني، يجب أن يقابلهما تحرّك من الجانب الإسرائيلي. غير أن هذا الموقف لا ترجمة عملية له، إذ أعاد المبعوث الأميركي شرح طبيعة مهمته في لبنان، مؤكداً أنها مؤقّتة وتهدف إلى مساعدة أصحاب القرار في بيروت على فهم ما تريده الولايات المتحدة، وإقناع اللبنانيين بالتكيّف مع المتغيّرات الإقليمية.

غير أن هذه المهمة لا تشمل تفويضاً لممارسة الضغط على إسرائيل أو تقييم موقفها. وقد أبلغ باراك رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري زرئيس الحكومة نواف سلام أنه لم يُعفَ من مهمته، وأن أورتاغوس لم يُعَدْ تكليفها رسمياً، بل هو من دعاها للمجيء نظراً إلى شبكة علاقاتها الواسعة وصِلاتها الموثوقة في تل أبيب، طالباً منها أن تُنصِت جيداً إلى ما سيُقال في بيروت لتتمكّن من نقله إلى إسرائيل ومحاولة تحصيل بعض النتائج.

وفي ما يتعلق بعدم تقديمه أي ضمانات أو وعود، فقد جاءت غالبية إجابات باراك على أسئلة المسؤولين اللبنانيين لتؤكد أنه لا يملك تفويضاً لممارسة الضغط على إسرائيل.

وأشارت معلومات الصحيفة إلى أن الاجتماع الأصعب كان في عين التينة، حيث ذكّره نبيه بري باللقاء الأخير بينهما، حين أكّد له استعداد لبنان للقيام ببعض الخطوات إذا تمكّن من انتزاع خطوة مقابلة من العدو الإسرائيلي.

وقال بري بحسب الصحيفة: "أشرتُ سابقاً إلى ضرورة أن يقوم لبنان بخطوة، لكنك لم تقدّم لنا شيئاً. لا نجحت في وقف الحرب، ولا استطعت فرض هدنة أسبوعين كنت أنت من تحدّث عنها". وأضاف: "اليوم تقول إنه ليس لديك تفويض للضغط على إسرائيل، أي إنك تبلغنا مسبقاً أن كل ما قمنا به أو سنقوم به لن تكون له أي فائدة، وهذا ما سيؤدي إلى فشل مهمتك".

وقبيل زيارته لعين التينة، استمع باراك من رئيس الجمهورية عون ومن السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون إلى تقديرات تفيد بأن خطاب الأمين العام ل​حزب الله​ الشيخ نعيم قاسم، وزيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، قد ضيّقا هامش المناورة أمام الرؤساء الثلاثة، خصوصاً بري.

وفي ما يتعلق بلقاء باراك وأورتاغوس بقائد الجيش رودولف هيكل، علمت "الأخبار" أن رسائل وصلت إلى الأميركيين قبل الزيارة تفيد بأن الجيش يلتزم بقرار السلطة السياسية التي "طلبت إعداد دراسة، وخطة لا تتضمّن جدولاً زمنياً أو آلية محددة، لكنها تضع إطاراً عاماً".

وأضافت الصحيفة "باراك تبلّغ من قيادة الجيش أن مكتب القائد ومديرية الاستخبارات أكّدا أن المؤسسة "تعمل على إعداد الدراسة المطلوبة منها"، وأن قائد الجيش رودولف هيكل اجتمع بالرئيس عون لتحديد الإطار العام، مطالباً بتوضيح المهمة بدقّة وعدم تحميل الجيش أي مسؤولية في حال واجه التنفيذ عوائق تحول دون إنجازه.

وعلى المستوى السياسي، أفادت صحيفة "الأخبار"، بأنه "تشير التقديرات إلى أن لبنان سيكون أمام موجة جديدة من الضغط السعودي على الحكومة".

وقالت: "الرياض، على ما يبدو، ليست مرتاحة تماماً بعدما لمست أن قرارات حكومة سلام حول سلاح المقاومة، لم تحدث التداعيات السياسية والمجتمعية الصالحة لبناء مواقف وتحركات وحتى سياسات موجّهة في إطار تسخين الساحة الداخلية ووضع المزيد من الضغوط على حزب الله وبيئته، وسط كلام ينقله مقرّبون من السعودية عن أن الرياض تجد أن لبنان أمام فرصة للتخلص من حزب الله، وأن الموفد يزيد بن فرحان يكرّر لازمة أن على الجيش القيام بما يلزم وأن لا يخاف من تهديدات حزب الله، معتبراً أن خلاص لبنان قد يحتاج إلى عملية جراحية. وجاءت ضغوط السعودية، عبر سياق إعلامي يركّز على خلق انشقاق في الموقف بين الثنائي الشيعي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق