صُحف عبرية: ما الأهداف من هجوم البحرية الإسرائيلية على مواقع الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

الموقع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على أهداف هجوم البحرية الإسرائيلية على اليمن، التي استهدف صباح الأحد الماضي محطة حزيز للكهرباء جنوبي العاصمة صنعاء.

 

ويوم أمس الأول هاجمت البحرية الإسرائيلية البنية التحتية للطاقة التي تخدم نظام الحوثيين في اليمن، على بعد حوالي 2000 كيلومتر من شواطئ إسرائيل.

 

وذكرت صحيفة جي بوست في تقرير لها ترجمه للعربية "لموقع بوست" أن الهجوم الأخير يكشف عن التقنية الحديثة التي تتمتع بها البحرية الإسرائيلية، فيما اعتبرت صحيفة "معاريف" الهجوم الإسرائيلي البحري على اليمن جزء من خطة احتلال غزة.

 

وقالت "جي بوست" إن الهجوم الأخير يكشف عن التقنية الحديثة التي تتمتع بها البحرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الضربة التي استهدفت صنعاء، محاولة لزيادة الضغط على وكلاء إيران في اليمن لوقف إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.

 

ووفق الصحيفة فإن الضربة نفذتها سفن بحرية متمركزة في البحر الأحمر، وعلى رأسها سفينة الصواريخ ساعر 6، المخصصة أصلا لحماية منصات إنتاج الغاز في البحر الأبيض المتوسط.

 

ويأتي هذا الهجوم الأخير إضافةً إلى 13 هجومًا إسرائيليًا سابقًا، استهدف بعضها أيضًا البنية التحتية للكهرباء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وكانت محطة توليد حزيز آخر محطة عاملة تُغذي شبكة الكهرباء العامة في صنعاء، وفق الموقع.

 

تعزيز أنظمة الردع البحرية

 

يقول التقرير إنه تم تجهيز سفن فئة ساعر 6 برادار متقدم وأنظمة حماية عالية الجودة. وهي تحمل النسخة البحرية من نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ، C-Dome، الذي يشكل جزءًا من الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

 

وأشار إلى أنه في ديسمبر 2023، تم تشغيل السفينة الرابعة والأخيرة من فئة ساعر 6، وفي ذلك الوقت نقلت إسرائيل الرسالة إلى الميليشيات الموالية لإيران والمتمردين الحوثيين وإيران نفسها، مفادها أن الأسطول 3 تم نشره في البحر الأحمر لحماية إسرائيل من التهديدات من الجنوب والشرق، مع 1000 فرد في البحر".

 

ولفت إلى أن إسرائيل تمتلك أيضًا غواصات Dolphin AIP (الدفع الجوي المستقل) التي يمكنها الوصول إلى اليمن تحت الماء. ظاهريًا، مداها مزدوج، وهي قادرة على العمل في منطقة إيران أيضًا.

 

وذكرت الصحيفة أن هناك طبقة مهمة أخرى بدأت العمل مع البحرية الإسرائيلية وهي السفن البحرية غير المأهولة (UMV)، والمعروفة أيضًا باسم السفن السطحية غير المأهولة (USV). تعمل الأقسام البحرية لشركات الدفاع الكبرى في إسرائيل على تطوير وبيع مركبات UMV منذ عقد من الزمن.

 

وأفادت أن شركة Elbit Systems باعت طائرة Shahaf (Seagull) UMV إلى إحدى دول آسيا والمحيط الهادئ في عام 2021، وفي عام 2022، شاركت تلك الطائرة في مناورة Digital Horizon الدولية في الخليج العربي، بالقرب من إيران. وفي سياق التمرين، تم اختبار التعاون بين سبعة عشر منتجًا لمركبة UMV من جميع أنحاء العالم تحت رعاية الأسطول الخامس الأمريكي، الذي يقع مقره الرئيسي في المنامة، عاصمة البحرين.

 

"يقوم رافائيل بإنتاج الحامي، وهو مركبة USV مصممة لمساعدة القوات وحمايتها. وهي تحمل مدفع مياه عالي الضغط ونظام الأسلحة المستقر Mini-Typhoon. وهي مخصصة للبعثات على طول الشواطئ وفي الموانئ. شركة أخرى تنشط في هذا المجال منذ عدة سنوات هي شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، التي كشفت في عام 2014 عن كاتانا، المخصصة أيضًا للعمليات الأمنية الروتينية، على سبيل المثال، حماية الأصول الاستراتيجية البحرية مثل منصات الحفر وخطوط أنابيب النفط: وفق التقرير.

 

وزاد "تنشط شركة IAI أيضًا بشكل كبير في مجال الغواصات غير المأهولة. منتجها المتميز هو الحوت الأزرق، نتيجة التعاون مع شركة أطلس إلكترونيك الألمانية. تجمع الحوت الأزرق المعلومات الاستخبارية عن طريق صاري تلسكوبي (مثل منظار الغواصة) مثبت عليه رادار وأنظمة كهروضوئية للكشف عن الأهداف في البحر وعلى الشاطئ. يتم نقل المعلومات في الوقت الحقيقي عبر هوائيات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية إلى مراكز القيادة، والتي يمكن أن تكون في أي مكان، في البحر أو على الأرض".

 

عقود الدفاع الإسرائيلية

 

تشير صحيفة جي بوست أن مثل هذه التطورات للشركات الإسرائيلية جلبت عقودًا جديرة بالاهتمام. في الأسبوع الماضي فقط، أعلنت شركة Thesta البولندية أنها سلمت مكونات اتصالات عبر الأقمار الصناعية إلى البحرية البولندية من إنتاج شركة Orbit Communications Systems الإسرائيلية.

 

وذكرت أنه قبل ثلاثة أشهر، فازت شركة Elbit Systems بعدة عقود دولية، بعضها من دول الناتو، تبلغ قيمتها الإجمالية 330 مليون دولار. وشملت هذه الأنظمة Seagull USV، وأنظمة السونار TRAPS، وأنظمة إدارة المعركة، والحرب الإلكترونية والأنظمة الكهربائية الضوئية.

 

وتشمل العقود أيضًا مشاريع لتطوير وتعزيز المنصات البحرية – سفن الدوريات البحرية والفرقاطات – بالإضافة إلى قدرات جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة والدوريات، وأنظمة السونار للحرب المضادة للغواصات.

 

جزء من خطة احتلال غزة

 

من جهتها اعتبرت صحيفة "معاريف" أن الهجمات التي شنّتها بوارج الصواريخ الحربية الإسرائيلية، صباح الأحد، مقابل سواحل اليمن مستهدفة محطات الطاقة الكهربائية للحوثيين بأنها رسالة لليمن ولجيرانها في الشرق الأوسطـ وجزء من مخطط احتلال غزة.

 

وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال ومن خلال هجومه يستعرض أمام كل اللاعبين في المنطقة سلّة أدواته العسكرية المختلفة، التي تضم إلى جانب طائرات سلاح الجو والمسيّرات السفن الحربية كذلك.

 

وأكدت أن الرسالة من ذلك هي أن الطرف الآخر مكشوف ولا يحظى بالحماية، ولن يتوقع الطريقة التي سيتحداه فيها الجيش، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير على اليمن أتى بالتوازي مع استعدادات جيش الاحتلال لاحتلال مدينة غزة.

 

وخلصت صحيفة معاريف في تقريرها إلى أن التقديرات في تل أبيب هو كلما تقدمت العملية العسكرية في غزة، وفي حال حاول الحوثيون أو الإيرانيون تحدي إسرائيل بإطلاق الصواريخ، وعمليات من الضفة وحتّى محاولات لتسخين جبهات إضافية؛ فإن الجيش (وكما دأب في الأيام الأخيرة) سيبادر إلى سلسلة عمليات لتعزيز الردع؛ وخصوصاً كما يجري الأمر في لبنان. وذلك بهدف "تقليص قدرات الطرف الآخر"، والحؤول دون تأثيره في سياق إشغال الجيش الإسرائيلي عن معركة احتلال قطاع غزة".


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق