تراجَع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في يونيو الماضي، رغم استمرار نمو الاقتصاد الكلي في الربع الثاني.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي الصادرة اليوم الخميس، أن الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 1.3% على أساس شهري في يونيو الماضي، مدفوعاً بتراجع كبير في ألمانيا وضعف إنتاج السلع الاستهلاكية، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة 1.0%، وفقا لشبكة “ياهو فاينانس” الاقتصادية.

وكان المكتب قد عدل تقديراته لنمو الإنتاج في مايو إلى 1.1% من 1.7%، في إشارة إلى أن الاتجاه العام أضعف مما كان يُعتقد.
كذلك نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% على أساس ربع سنوي، بما يتماشى مع التقديرات الأولية، وارتفع التوظيف بنسبة 0.1% فقط، وهو ما يطابق التوقعات لكنه أقل من معدل الزيادة البالغ 0.2% في الربع السابق.

ومع ذلك، يواصل المستثمرون المراهنة على تحسّن طفيف، استناداً إلى أن اتفاقية التجارة الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توفر قدراً كبيراً من اليقين، وأن خطط ألمانيا لزيادة الإنفاق الحكومي بشكل كبير ستدعم النمو.

وعلى أساس سنوي، بلغ نمو الاقتصاد في الربع الثاني 1.4%، وهو رقم تعززه زيادة استثنائية في الطلب قبل سريان التعريفات الجمركية الأمريكية، لكن من المتوقع أن يتباطأ هذا المعدل تدريجياً قبل أن يعاود الارتفاع في عام 2026.

وجاء الانخفاض الشهري في الإنتاج الصناعي نتيجة تراجع بنسبة 2.3% في ألمانيا، وانخفاض بنسبة 11.3% في أيرلندا، وهو رقم لا يثير قلقاً كبيراً نظراً للتقلبات الشديدة في البيانات الأيرلندية بسبب أنشطة الشركات متعددة الجنسيات الكبرى، خصوصاً في قطاع الأدوية، التي تتخذ من هناك مقراً لأسباب ضريبية .

وأظهرت بيانات القطاع الصناعي أنه باستثناء إنتاج الطاقة، سجّلت جميع القطاعات تراجعاً الشهر الماضي، بقيادة انخفاض بنسبة 4.7% في إنتاج السلع الاستهلاكية غير المعمّرة، وتراجع بنسبة 2.2% في إنتاج السلع الرأسمالية.