“يورونيوز”: عائدات الرسوم الجمركية تفشل فى كبح العجز الأمريكى

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

ذكرت شبكة (يورونيوز) الإخبارية الأوروبية، أن الولايات المتحدة سجلت خلال يوليو الماضي عائدات جمركية قياسية تضاعفت أربع مرات بفعل التعريفات الجمركية الجديدة، إلا أن العجز في الموازنة الفيدرالية واصل ارتفاعه، ليصل إلى نحو 291 مليار دولار خلال شهر واحد فقط، مدفوعا بارتفاعات حادة في الإنفاق الحكومي.

ويشير تقرير الشبكة الأوروبية إلى ارتفاع العجز الفيدرالي الأمريكي في يوليو، مسجلا زيادة بنسبة 20% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وواحدة من أكبر القفزات في السنوات الأخيرة، وفقا لبيانات وزارة الخزانة.

ويضيف، رغم أن البلاد تكسب الآن المزيد من الرسوم الجمركية ــ تضاعفت إيرادات الجمارك أربعة أضعاف، من نحو 7.1 مليار دولار (6.06 مليار يورو) في يوليو 2024 إلى ما يقرب من 27.7 مليار دولار (23.7 مليار يورو) هذا العام ــ فإن هذا لم يكن كافيا لتعويض الارتفاع الحاد في الإنفاق.

وتابع، ارتفع الإنفاق مع زيادة شبكات الضمان الاجتماعي، وزيادة تكاليف الرعاية الطبية والرعاية الطبية، وارتفاع مدفوعات الفائدة على الدين الوطني، إلى جانب ارتفاع أسعار برامج الدفاع والتعليم والرعاية الصحية، مما دفع العجز في يوليو إلى مستوى قياسي.

ويأتي الرقم المسجل في أعقاب فترة متقلبة في الأرصدة الشهرية للحكومة الفيدرالية، والتي يرجع جزء منها إلى الرسوم الجمركية الجديدة.

ويعكس عجز يوليو العميق حقيقة مالية أوسع: فإيرادات الرسوم الجمركية، رغم مساهمتها بعشرات المليارات، لم تغيّر الخلل الهيكلي بين الإيرادات والإنفاق، إذ يواصل الإنفاق النمو بوتيرة تفوق الإيرادات، ما يبقي العجز في مستويات مرتفعة.

ورأى التقرير انه إذا فشلت الرسوم الجمركية في تحقيق وعد الرئيس ترامب بتحسين الميزانية العمومية للحكومة، فقد يواجه الشعب الأمريكي خيارات عمل أقل، وضغوطا تضخمية متزايدة، وأسعار فائدة أعلى على الرهن العقاري وقروض السيارات وبطاقات الائتمان.

وقبل أيام بدأ الرئيس دونالد ترامب فرض ضرائب استيراد أعلى على عشرات الدول في الوقت الذي بدأت فيه التداعيات الاقتصادية لتهديداته المستمرة منذ أشهر بفرض رسوم جمركية تتسبب في أضرار واضحة للاقتصاد الأمريكي.

وأصبحت البضائع القادمة من أكثر من 60 دولة والاتحاد الأوروبي خاضعة لرسوم جمركية بنسبة 10% أو أكثر. وتُفرض ضريبة بنسبة 15% على المنتجات القادمة من الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، بينما تُفرض ضريبة بنسبة 20% على الواردات من تايوان وفيتنام وبنجلاديش، فيما توقع ترامب أن يستثمر الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.

وعجز الموازنة هو الفجوة السنوية بين ما تجمعه الحكومة الأمريكية من ضرائب وما تنفقه، مما يغذي مع مرور الوقت الدين الوطني الإجمالي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق