نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"شفرة وعهد".. خبير مصري يكشف الرمزية الخفية لشعار "رابعة" وعلاقته بالماسونية, اليوم الخميس 14 أغسطس 2025 03:43 مساءً
كشف الكاتب الصحفي بأخبار اليوم محمد مخلوف، أن الشعار الشهير برفع اليد مع ضم الإبهام وبقاء أربعة أصابع مرفوعة، لم يكن وليد اعتصام رابعة، ولم يكن “رقم أربعة” بمعناه البسيط، فهذا الرمز استُخدم قبلها في اعتصام النهضة وفي مظاهرات الإخوان بنفس الفترة، وله جذور أقدم بكثير، لافتاً إلى أن تحليل الشكل والرمز يشير إلى تقاطعات واضحة مع إشارات معروفة في الطقوس الماسونية، حيث تُستخدم لوصف الولاء والانتماء داخل التنظيمات السرية، مع تعديل بسيط في طريقة العرض لتناسب السياق السياسي.
أوضح مخلوف، أن هذا الانفراد هو مجرد مقدمة لملف كامل سيفتح واحدة من أكثر الصفحات غموضاً في تاريخ الجماعة، حيث تختلط السياسة بالتنظيمات السرية والرموز الخفية، رغم تسويقه إعلامياً كرمز لـ”اعتصام رابعة”، فإن إشارة اليد برفع أربعة أصابع وضم الإبهام ليست ابتكاراً إخوانياً ولا حتى فكرة مصرية خالصة، فتاريخياً، هذا الرمز موجود في أدبيات وإشارات التنظيمات السرية، وعلى رأسها المحافل الماسونية، كأحد أشكال “إشارة القسم” أو “إشارة العهد”.
أكد مخلوف، أنه تناقش في هذا الموضوع مع مدير مكافحة الإرهاب الأسبق بقطاع الأمن الوطني المصري، اللواء عادل عزب، الذي اتفق معه فيما ذكره، واضاف عليه أنه في الطقوس الماسونية، تُستخدم إشارات اليد لتحديد درجة العضو داخل المحفل وللتواصل غير اللفظي بين الأعضاء، بحيث يكون لكل حركة أصابع معنى محدد، فالإشارة المكونة من أربعة أصابع ممدودة مع إخفاء الإبهام ترمز إلى فكرة “إخفاء الركن الخامس” أو “غياب القائد”، وهي رسالة ضمنية على استمرار التنظيم رغم فقدان رأسه.
وتابع: هذه الإشارة ظهرت في مظاهرات الإخوان في اعتصام النهضة قبل رابعة، وتكررت في فعاليات التنظيم الدولي حول العالم، وظهر ما يثبت أنها لم تكن مرتبطة برقم أو مكان، بل كانت أداة دعائية جاهزة أعيد توظيفها بعد فض رابعة لتتحول إلى “شعار” يثير التعاطف ويمنح الإخوان هوية بصرية جديدة، والأخطر أن أحد رؤساء الدول الإقليمية المتورطة في أحداث وثورات الربيع العربي رفع يده بهذا الشعار علناً أثناء أحد خطاباته في تلك الفترة، في إشارة دعائية واضحة تعكس التنسيق العابر للحدود في تبني وترويج الرمز، فالربط بين الرمز وبين الماسونية ليس مجرد تشابه بصري، بل تقاطع في فلسفة الإشارة، كلاهما يعتمد على رموز صامتة لنقل رسائل داخلية إلى الدوائر المغلقة، ورسائل مشفرة إلى الخارج، في إطار خطاب مزدوج يجمع بين العلن والسرية.
0 تعليق