دعا خبير أمني دولي إلى اعتماد إجراءات وقائية بسيطة، مثل تبادل "رموز سرية" داخل العائلات، كوسيلة لمواجهة موجة الاحتيال الرقمي المتزايدة الناتجة عن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك المتعلقة بالفيديوهات والمقاطع الصوتية المزيفة المعروفة بـ"Deepfake".
وأوضح كودي بارو، المستشار السابق للحكومة الأمريكية والرئيس التنفيذي لشركة "إكليكتيك" للأمن السيبراني، أن انتشار تقنيات التزييف العميق يهدد أمن الأفراد، إذ أصبحت تقنيات إنتاج مقاطع صوت وصورة مزيفة بواقعية مدهشة في متناول الجميع، حتى من لا يمتلكون مهارات تقنية. وقال إن إنشاء رموز خاصة بين الأصدقاء أو أفراد الأسرة يمكن أن يساعد في التحقق من الهوية عند تلقي طلبات مريبة عبر تطبيقات الاتصال المرئي.
وأشار بارو إلى أن الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي طالت شركات كبرى مثل "ماركس آند سبنسر" و"كوب"، أظهرت هشاشة النظام الرقمي الحالي، حيث استغل القراصنة ثغرات بسيطة لتحقيق اختراقات كبيرة، ما تسبب بخسائر ضخمة وتهديد مباشر لبيانات المستخدمين.
وأكد الخبير أن غالبية الأشخاص الذين يملكون حضوراً إلكترونياً ربما تعرضت بياناتهم للاختراق في وقت ما، وغالباً ما تُستغل هذه البيانات لاحقاً لإنشاء رسائل أو مقاطع احتيالية. كما نبه إلى أن بعض أنظمة الأمان التقليدية مثل المصادقة الثنائية قد تُستغل بسهولة إذا تم خداع المستخدمين عبر مهارات تواصل مقنعة.
وختم بارو تحذيره بالتأكيد على أهمية التوعية والتصرف الوقائي داخل الأسر والمجتمعات، قائلاً إن الرموز السرية قد تبدو فكرة مبالغاً فيها حالياً، لكنها ستغدو في المستقبل القريب ضرورة يومية لحماية الأفراد من خداع الذكاء الاصطناعي الذي يتطوّر بوتيرة سريعة.
0 تعليق