في جريمة مروعة هزّت الرأي العام التركي، أقدم رجل ستيني على قتل ابنه البالغ من العمر 25 عامًا طعنًا بالسكين في ولاية أنطاليا جنوب البلاد، وسط صدمة واسعة ومطالبات بتشديد العقوبات على جرائم العنف الأسري.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، استدرج الأب ابنه إلى منطقة مفتوحة قرب المنزل، حيث اندلع خلاف حاد بينهما تطوّر إلى شجار دموي، انتهى بتوجيه الأب ما يقرب من 30 طعنة قاتلة لابنه باستخدام سكين كانت بحوزته.
وأفاد شهود عيان من الجيران بأنهم شاهدوا الشاب ملقى على الأرض ومضرجًا بالدماء، فسارعوا إلى الاتصال بخدمات الطوارئ. وبوصول فرق الإسعاف، تبيّن أن الشاب فارق الحياة متأثرًا بجراحه، وتم نقل جثمانه إلى مركز الطب الشرعي في أنطاليا لإجراء التشريح.
الغريب في الواقعة أن الجاني لم يفر من موقع الجريمة، بل عاد إلى منزله القريب، حيث ألقت فرق شرطة الجرائم الجنائية القبض عليه. وكشفت التحقيقات الأولية أنه دفن أداة الجريمة (السكين) في التراب فور تنفيذ الطعنات.
وفي إفادته لدى الشرطة، قال الأب: "كنت في حالة سُكر ولا أتذكر ما حدث"، قبل أن يصرّح لاحقًا للصحفيين أثناء اقتياده للفحص الطبي: "أنا نادم، نعم، كنا قد تشاجرنا... كان يتعاطى الكحول كثيرًا ويفتعل المشاكل باستمرار".
النيابة العامة وجّهت إليه تهمة "القتل العمد لأحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى"، وأمرت المحكمة بإيداعه السجن على ذمة التحقيق لحين محاكمته.
0 تعليق