حريق ضخم يعري هشاشة جهاز "الوقاية" بالصخيرات.. وضع كارثي منذ سنوات ينذر بسيناريوهات مشابهة

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

كشف حريق مهول اندلع، زوال أمس الأحد، في إحدى الشركات بالحي الصناعي بمدينة الصخيرات، عن هشاشة كبيرة في قدرات التدخل لدى جهاز الوقاية المدنية محليًا، مُعرّيًا بذلك واقعًا مقلقًا تعيشه المدينة كلما دق ناقوس الخطر. 

وأمام اتساع رقعة الحريق وسرعة انتشاره، لم تجد عناصر الوقاية بالصخيرات سوى شاحنة إطفاء واحدة صغيرة لمواجهة ألسنة النيران، في مشهد يعكس بشكل صارخ ضعف التجهيزات، وغياب الحد الأدنى من الاستعدادات لمواجهة مثل هذه الكوارث.

في سياق متصل، أشارت مصادر مطلعة أن الجهود الجبارة التي بذلتها عناصر الوقاية قوبلت بمحدودية الوسائل المتوفرة، ما اضطر السلطات إلى طلب تعزيزات من مراكز مجاورة في الرباط، تمارة وسلا.. سيما بعد أن تأكد استحالة احتواء الحريق، غير أن التأخر في وصول هذه الشاحنات سمح للنيران بالتمدد بشكل سريع وخطير، وأسفر عن خسائر مادية فادحة.

واستغرب متابعون كيف أن مدينة بحجم الصخيرات، يتجاوز تعداد سكانها 160 ألف نسمة، تحتضن حيًا صناعيا، وقصرًا للمؤتمرات، ومؤسسات حيوية، لازالت تعتمد على شاحنة إطفاء واحدة، الأمر الذي يلزم المسؤولين على جهاز الوقاية المدنية بضرورة التفكير في حلول عاجلة حتى لا يتكرر مثل هذا السيناريو الصادم الذي كلف الشركة سالفة الذكر خسائر مادية كبيرة جدا. 

كما شدد ذات المتابعين على أن ما وقع أمس الأحد لم يكن أول حادث، ولن يكون الأخير إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، مذكرين بأن الصخيرات شهدت في السابق حوادث مشابهة، كانت ستُدار بكفاءة أكبر لو توفر العنصر البشري الكافي والمعدات الضرورية. لكن للأسف، الواقع يثبت أن المدينة تُترك لمصيرها كل مرة، في مشاهد يتكرر فيها العجز، والتأخر، والحسرة.

ويؤكد ذات المتابعين على أن كل تأخر في معالجة هذا الوضع الكارثي، هو بمثابة استخفاف صريح بأرواح الناس وممتلكاتهم، وتجاهل غير مبرر لمكانة مدينة تعيش نموًا ديموغرافيًا وعمرانيًا متسارعًا، وتحتاج إلى خدمات ترقى لمستوى هذا التحول.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق