شهد سوق السيارات المصري خلال الأشهر الماضية عودة ملحوظة للسيارات المزودة بناقل حركة يدوي (مانيوال)، في ظل سعي عدد من الوكلاء لتعزيز تنافسيتهم عبر طرح طرازات بأسعار أقل من الفئات الأوتوماتيك، لمواجهة حالة التباطؤ في المبيعات وارتفاع تكاليف الشراء.
ويضم السوق المصري حاليًا نحو 6 طرازات مانيوال من موديلات 2025 و2026، تشمل: سوزوكي فيتارا، وسوزوكي إسبريسو، وبي واي دي F3، وشيري أريزو 5، وهيونداي أكسنت RB، وهيونداي إلنترا HD.
سعد: طرح طرازات لفتح شريحة جديدة من المستهلكين وإعادة تنشيط السوق
قال خالد سعد، أمين عام رابطة مصنّعي السيارات، ورئيس مجلس إدارة شركة “جنباي رويال”، إن طرح طرازات مانيوال بأسعار أقل من الأوتوماتيك يمثل خطوة استراتيجية لتحريك السوق، وسط الزيادات المستمرة في أسعار السيارات الأوتوماتيك المستوردة والمجمعة محليًا.
وأضاف أن ناقل الحركة اليدوي لا يزال خيارًا مفضلًا لفئة من العملاء، خصوصًا الشباب، نظرًا لما يتيحه من تحكم أعلى وأداء رياضي، بالإضافة إلى كونه اقتصاديًا في استهلاك الوقود.
وتوقع سعد أن تسهم عودة السيارات المانيوال في تحفيز حركة المبيعات خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل ركود نسبي يواجه السوق.
زيتون: الوكلاء يعيدون تقديم طرازات المانيوال… والإقبال لا يتجاوز 15%
من جانبه، قال منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الفترة الأخيرة شهدت إعادة طرح سيارات مانيوال لدى وكلاء علامات مثل “نيسان” و”فيات”، وذلك بعد الإفراج عن دفعات كبيرة من السيارات المحتجزة بالموانئ وفتح باب الاستيراد مجددًا.
وأشار إلى أن الشركات التي أعادت طرح السيارات المانيوال ستركز على تثبيت الأسعار، والمنافسة في خدمات ما بعد البيع، وتقديم صيانة دورية، موضحًا أن علامتي “صني” و”شيري” لديهما إمكانيات لطرح سيارات مانيوال لتعزيز المنافسة محليًا.
وأضاف زيتون أن السيارات المانيوال تستهدف فئة سائقي التاكسي وخدمات النقل التشاركي، بدعم من انخفاض قيمتها السعرية مقارنة بنظيرتها الأوتوماتيك.
وذكر أن نسبة إقبال المستهلكين على شراء السيارات المانيوال، مقارنة بالأوتوماتيك، لا تتعدى 15%، متوقعًا أن يشهد حجم مبيعات السيارات في مصر خلال العام الحالي نموًا بنسبة 10%، ليصل إلى ما بين 110 إلى 120 ألف سيارة، مقابل 102.2 ألف سيارة خلال عام 2024.
حنفي: شركات النقل التشاركي تعزز الطلب على السيارات ذات الناقل اليدوي
أما تامر حنفي، رئيس مجلس إدارة شركة كاسل لتجارة وتوزيع السيارات، فأكد أن شركات السيارات بدأت في إعادة تقديم طرازاتها المزودة بناقل حركة يدوي، مثل “فيات تيبو” و”نيسان صني”، استجابةً للطلب المتزايد من قبل شركات النقل التشاركي.
وأوضح أن هذا التوجه مدفوع بانخفاض تكلفة التشغيل في السيارات المانيوال، خاصة من حيث استهلاك الوقود، مقارنة بمثيلاتها الأوتوماتيك، وهو ما ينعكس إيجابًا على العائد اليومي للسائقين، إلى جانب فرق السعر الكبير بين الفئتين.
0 تعليق