كشفت تجربة حديثة أجرتها جامعة نافارا الإسبانية عن نتائج واعدة لاستخدام ألواح البروتين المدعّمة بالكولاجين في فقدان الوزن وتحسين صحة الكبد، حيث أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا هذه الألواح فقدوا ضعف الوزن مقارنةً بالمجموعة التي لم تستخدمها.
وشملت الدراسة التي استمرت 12 أسبوعاً، 64 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و65 عاماً، جميعهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، نصفهم من النساء. وأوضح فريق البحث أن المشاركين الذين تناولوا بروتين بار بنكهة الشوكولا، المدعم بـ10 غرامات من الكولاجين لكل لوح، شهدوا تحسناً ملحوظاً في مقاييس الوزن والصحة، مقارنةً بالمجموعة الضابطة التي اتبعت نظاماً غذائياً مشابهاً دون تناول البروتين بار.
واعتمد جميع المشاركين في الدراسة على نظام غذائي متوسطي صحي، فيما تناولت مجموعة الكولاجين البروتين بار مع كوب من الماء قبل الغداء والعشاء يومياً. وأوضحت الدكتورة باولا بيلايزا، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن الكولاجين يعتبر بروتيناً رخيصاً وآمناً ولا يُعرف عنه آثار جانبية، مما يجعله بديلاً اقتصادياً وفعّالاً مقارنة بأدوية التخسيس باهظة الثمن.
وبعد 12 أسبوعاً، حققت مجموعة الكولاجين نتائج لافتة، حيث فقدت ما يقارب 3 كغم من الوزن مقارنة بـ1.5 كغم فقط في المجموعة الضابطة، رغم أن استهلاك السعرات الحرارية كان متساوياً بين المجموعتين. كما سجلت المجموعة انخفاضاً في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 8 مم زئبق، بينما شهدت المجموعة الضابطة ارتفاعاً طفيفاً قدره 0.4 مم زئبق.
وأظهرت النتائج أيضاً انخفاضاً في محيط الخصر بمقدار 2.8 سم لدى مجموعة الكولاجين، مقابل 2.5 سم في المجموعة الأخرى، إلى جانب تحسّن أكبر في مؤشر الكبد الدهني، مما يعكس أثراً إيجابياً على صحة الكبد لدى مستخدمي البروتين بار.
تأتي هذه النتائج لتدعم إمكانية استخدام الكولاجين كوسيلة آمنة وفعّالة في فقدان الوزن وتحسين صحة الأعضاء الداخلية، دون الحاجة إلى مكملات باهظة الثمن أو أنظمة معقدة، مما يفتح الباب أمام حلول صحية جديدة في إدارة الوزن.
0 تعليق