أكدت زامبيا وزيمبابوي تجديد سعيهما لتنفيذ مشروع “باتوكا جورج” الكهرومائي، الذي تُقدر تكلفته بـ5 مليارات دولار، في خطوة لإحياء أحد أكبر مشاريع الطاقة المتعثرة منذ سنوات، وذلك ضمن خطة طموحة تهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء من خلال تحويل مياه من نهر الكونغو، وفقا لمنصة “بيزنس إنسايدر أفريكا”.

وكشف الرئيس التنفيذي لهيئة نهر زمبيزي مونيارادزي مونوداوافا – وهي هيئة مشتركة بين البلدين مسؤولة عن إدارة سد كاريبا – أن الهيئة شكلت فريقا متخصصا للتواصل مع المستثمرين من أجل تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى توليد 2,400 ميجاوات من الكهرباء، موضحا أن جهود تعبئة الموارد ستمتد بين 12 إلى 18 شهرا، اعتمادا على ثقة المستثمرين وظروف السوق، إضافة إلى استمرار الدعم الحكومي من البلدين.

وكان من المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع في عام 2020، إلا أن تفشي جائحة كوفيد-19 وصعوبات تأمين التمويل أدت إلى تأجيله، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرج”.
وفي عام 2023، ألغت زامبيا عقدا مبرما عام 2019 مع شركتي “جنرال إلكتريك” الأمريكية و”باور كونستركشن” الصينية، بسبب ما وصفته بمخالفات في إجراءات التعاقد.

وتخطط زامبيا وزيمبابوي لطرح مناقصة جديدة واختيار الشركات المنفذة بحلول سبتمبر 2025، لكن هذه الخطط تواجه تحديات مالية حادة، إذ تعاني زيمبابوي من ديون تتجاوز 21 مليار دولار، في حين لا تزال زامبيا في حالة تخلف عن السداد منذ خمس سنوات، وتواصل مفاوضاتها بشأن إعادة هيكلة ديونها.

وينظر إلى مشروع “باتوكا جورج” على أنه حجر أساس في جهود البلدين لتعزيز أمن الطاقة، لكنه يظل مرهونا بقدرة الحكومتين على تأمين التمويل، والتغلب على التحديات البيئية واللوجستية المعقدة.