أعلنت شركة “أستون مارتن” البريطانية لصناعة السيارات الرياضية، اليوم إنها ستقوم بخفض صادراتها إلى الولايات المتحدة في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين سحبت شركتا “ستيلانتيس” و”مرسيدس بنز” إرشاداتها المالية لهذا العام، مُلقية اللوم على عدم اليقين الناجم عن التغيرات في سياسة الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية على الواردات.

وذكرت الشركة أنها “تقيد حاليًا تصدير السيارات إلى الولايات المتحدة بينما تعتمد على المخزون الموجود لدى وكلائنا الأمريكيين”، مشيرة إلى أنها “ترصد بعناية تطورات الوضع الخاص بالرسوم الجمركية الأمريكية وستكون الاستجابة للتغييرات فور حدوثها”، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وتعد الولايات المتحدة السوق الرئيسي لشركة السيارات البريطانية، والتي حققت حوالي ثلث إيراداتها التي بلغت 1.6 مليار جنيه استرليني لعام 2024 من السوق الأمريكي.

وتعد أستون مارتن ومرسيدس وشركة ستيلانتيس، مالكة علامة فيات، من بين شركات صناعة السيارات الأوروبية المتأثرة بالرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب، والتي تهدد بزعزعة أسواق السيارات وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية.

وأدخلت إدارة ترامب في 3 أبريل رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات، كجزء من تغيير سياساتها في التجارة العالمية، وفي خطوة تهدف إلى إعادة إنتاج السيارات إلى الولايات المتحدة.

لكن ترامب أعلن، أمس الثلاثاء، عن خطط لتخفيف الرسوم الجمركية الشاملة، من خلال تقليص بعض الرسوم المفروضة على السيارات والأجزاء المستوردة، لإعطاء فترة تنفس لصناعة السيارات الأمريكية، بعد أن حذرت الصناعة المحلية من أن استراتيجيته ستزيد من التكاليف على الشركات الأمريكية بمليارات الدولارات.

وأشار ترامب إلى أنه لن تُفرض رسوم إضافية على شركات صناعة السيارات التي تخضع للرسوم الجمركية بنسبة 25%، مثل تلك المفروضة على الصلب والألومنيوم، في حين ستسمح الشركات الأمريكية بالتقدم للحصول على إعفاء مؤقت من الرسوم على جزء من التكاليف المفروضة على الأجزاء المستوردة.

وفي المقابل، ذكرت شركة “ستيلانتيس”، صانعة سيارات جيب وفيات وفوكسهول وبيجو، الأربعاء، أنها ستعلق إرشاداتها المالية لعام 2025 بشأن الانتعاش المعتدل في أعمالها، نتيجة للغموض حول سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية، بعد أن شهدت انخفاضًا في أرباحها، لتراجع بنسبة 9% في شحنات السيارات في الربع الأول إلى 1.22 مليون وحدة، مقارنة بالعام الماضي، إلى جانب انخفاض في المبيعات الصافية.

كما أعلنت مجموعة مرسيدس بنز الألمانية أيضًا توقعاتها المالية للعام الحالي، الأربعاء، نتيجة للغموض حول رسوم ترامب الجمركية، مشيرة إلى أن “هناك الكثير من عدم اليقين حول الاقتصاد العالمي” بسبب سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية والإجراءات المضادة من الحكومات الأخرى، ما يجعل من الصعب على الشركة إصدار بيانات عن التوقعات المستقبلية.