تفكك وتمرد داخل مخيمات تندوف.. البوليساريو تنهار من الداخل والصحراء تطوي صفحة الانفصال

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تعيش جبهة البوليساريو الانفصالية على وقع تصدعات خطيرة وانقسامات داخلية غير مسبوقة، تُنذر بانهيار وشيك لتنظيم ظل لسنوات يتغذى على أوهام الانفصال والدعاية المضللة. مؤشرات الانهيار باتت أكثر وضوحاً في ظل تواتر الانشقاقات وتزايد مشاعر السخط داخل المخيمات، حيث يرزح الآلاف تحت وطأة القمع والتهميش واليأس.

وفي هذا السياق، أكد محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، في تصريح خص به "أخبارنا"، أن الأحداث الأخيرة تعكس بجلاء "ضعف الجبهة الداخلية للبوليساريو نتيجة مجموعة من العوامل، أبرزها تراجع خطابها السياسي وضعف عقيدتها السياسية، انعكاساً للتطورات التي يعرفها ملف النزاع المفتعل حول الصحراء، والتي تطبعها الهزائم والانتكاسات المتلاحقة التي يتعرض لها المشروع الانفصالي.

وأضاف المحلل الحقوقي أن البوليساريو أصبحت عاجزة عن التأطير والتعبئة، خاصة بعد انكشاف زيف دعايتها العسكرية خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن فقدان المصداقية ألقى بظلاله على معنويات عناصرها وحتى مؤيديها.

وعزا عبد الفتاح موجة الانشقاقات المتواصلة إلى الوضع الإنساني والاقتصادي المتردي داخل مخيمات تندوف، قائلا: إن النهب الممنهج للمساعدات الإنسانية وتوجيهها نحو أسواق دول الجوار، ساهم في تفاقم معاناة المحتجزين وزاد من حدة الغضب والاستياء.

كما لم يغفل المتحدث الإشارة إلى القبضة الأمنية الحديدية التي تخنق الحريات داخل المخيمات، حيث يتم حرمان السكان من أبسط حقوقهم المدنية والسياسية، في ظل نظام جامد يفتقد إلى روح التجديد، وتصر قيادته المتكلسة على التشبث بخطاب انفصالي تجاوزه الزمن، ولم يعد يعكس واقع المحتجزين ولا تطلعاتهم.

وخلص محمد سالم إلى أن ما يجري داخل مخيمات تندوف ينذر بانفجار داخلي قد يقضي نهائيا على أوهام الانفصال، في ظل فقدان الجبهة لأي أفق سياسي واقعي أو مشروع مجتمعي قابل للحياة، وسط تنامي وعي الصحراويين بحقيقة المشروع الانفصالي ورفضهم المستمر للعيش في ظل القمع والتهميش.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق